أعلن الجيش الأوكراني، السبت، حالة التأهب الجوي في عموم البلاد، محذراً من موجة هجمات روسية جديدة بعد القصف الصاروخي الذي استهدف أمس عدة مدن ومناطق أوكرانية، ووصف بأنه "الأوسع والأعنف" منذ بدء الحرب، في حين قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين طلب من قادته العسكريين مقترحات بشأن سير العملية العسكرية في أوكرانيا.
ودعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى عدم التقليل من شأن روسيا، كونها تخطط لعملية عسكرية طويلة، مؤكداً أن النزاع في أوكرانيا قد يستمر لفترة طويلة، لكنه سينتهي لا محالة على طاولة المفاوضات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فرص قيام سلام موثوق ستزيد كلما قلت أدوات روسيا الإرهابية، مشيرا إلى أنه من الضروري توفير حماية كاملة لأجواء أوكرانيا لجعل "الإرهاب الصاروخي" مستحيلا، وفق تعبيره.
واعتبر زيلينسكي أن هذا الأمر سيساعد على حماية الملايين وإعادة هيكلة استراتيجية بلاده العسكرية.
كما أعلن أن جهود السلطات الأوكرانية في الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن إعادة خدمة الكهرباء لنحو 6 ملايين شخص بعد الضربات الصاروخية الروسية ضد منشآت الطاقة.
سير المعارك
وقد عقد الرئيس بوتين، أمس الجمعة، اجتماعا مع قادة مراكز العمليات المشاركة في أوكرانيا، للوقوف على سير المعارك الدائرة هناك.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن بوتين اطلع على عمل تلك المراكز، وعقد اجتماعا ومحادثات منفصلة مع القادة، أعرب خلالها عن استعداده للاستماع إلى مقترحاتهم للإجراءات الفورية والمتوسطة المدى بشأن سير العملية العسكرية في أوكرانيا.
في السياق، أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء -نقلا عن مصادر مطلعة- أن القوات المسلحة الروسية تسلمت دفعة جديدة من منظومات استطلاع المدفعية الصوتية -المعروفة باسم "بنسلين" (Penicillin)- التي أكدت أنها أظهرت كفاءة عالية خلال المعارك.
وحسب المصادر ذاتها، فإن منظومات بنسلين تكتشف بشكل فعال مواقع مدفعية القوات الأوكرانية، وتحدد إحداثياتها، لتدميرها بشكل فوري.