web site counter

وسط ترقب "الفيدرالي الأمريكي" وصندوق النقد الدولي

مختص يتوقع لـ"صفا" مسار سعر صرف الدولار عام 2023

غزة - خاص صفا

سادت حالة من الترقب والانتظار في الأسواق العالمية لما أسفر عنه اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس الأربعاء.

وتوقع مستثمرون وخبراء تخفيف وتيرة رفع أسعار الفائدة، وزيادتها بـ 50 نقطة أساس فقط، بدلًا من 75 نقطة أساس والتي اعتمدها الفيدرالي الأمريكي في اجتماعاته الأخيرة.

كما تترقب الأسواق العالمية والمحلية ما ستسفر عنه اجتماعات صندوق النقد الدولي المقررة غدًا الجمعة، لما لهذه الاجتماعات من أثر على المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية.

رفع وفق المتوقع

وأوضح المختص بالشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر لوكالة صفا" أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي رفع نسبة الفائدة 50 نقطة أساس، جاء متوافقًا لتوقعات الأسواق وخبراء المال والاقتصاد، وبالتالي لم يحدث أي ارتباك أو تغيير يذكر بالأسواق العالمية والمحلية سوى بعض الانخفاض الطفيف أو الارتفاع الغير ملحوظ.

وقال أبو قمر:" طالما أن التوقعات تأتي مطابقة لتوقعات الأسواق لا يحدث ارتباك في الأسواق، وتوقعات الخبراء تحدثت عن رفع نسبة الفائدة 50 نقطة منذ أسبوعين ليصل مؤشر الفائدة لـ 4.5 والأسواق سعّرت نفسها طبقا لهذا التوقع، لذلك لم يحدث أي تغيير يذكر حتى اللحظة".

وأضاف "للمرة الأولى منذ يونيو الماضي يعمل الفيدرالي الأمريكي على إبطاء رفع نسبة الفائدة نتيجة التقارير التي أظهرت انخفاضًا بيانات ومؤشرات التضخم، ورفع الفائدة نجح في كبح جماح التضخم في الولايات المتحدة على الرغم من أنها تستهدف الوصول لنسب من 2-3% بدلا من النسبة الحالية والتي تصل لـ 7.1%".

وبيّن أنه لم تسجل تحركات ملحوظة في الأسواق حتى اللحظة نتيجة رفع نسبة الفائدة خاصة الدولار مقابل الشيكل، لافتًا إلى أن الأسواق تصرفت مسبقا وسعّرت نفسها وفق المتوقع، فيما سجل بعض الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب وأسعار الدولار مقابل الشيكل.

وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد ارتفاعًا في رفع نسبة الفائدة الأمريكية بمعدلات أقل لإبطاء وخفض مستوى التضخم في الولايات المتحدة الذي بدأ يشهد انخفاضًا.

مؤشرات العام القادم

وتوقع المختص أبو قمر نتيجة لما تحدث به خبراء اقتصاديون أن يشهد النصف الأول من العام القادم بعض الركود بمؤشر الاقتصاد العالمي ما سينعكس سلبا على سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى.

ووفق حديث أبو قمر، من المتوقع أن يشهد مؤشر الدولار انخفاضًا بعد أن سجل 118 نقطة قبل 20 عاما، فيما يسجل الآن103.5 نقطة، ومن المتوقع أن يصل لـ 96 نقطة حتى منتصف العام القادم.

وفيما يخص صرف الدولار مقابل الشيكل، قال المختص بالشأن الاقتصادي: "من الصعب أن نشهد ارتفاعًا للدولار مقابل الشيكل العام القادم بنسب تشابه ما حصل بالعام الجاري ليصل سعر الصرف حافة الستين 3.61 بسبب انتعاش المؤشرات الاقتصادية".

وأضاف " من المتوقع خلال الفترة القادمة ألا نشهد ارتفاعات ملحوظة على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وقد تتأرجح الأسعار وفق توقعات الخبراء ما بين 3.35 و3.45".

وأكد على أن الحرب الروسية الأوكرانية محدد ولاعب كبير لتوجهات سعر الدولار مقابل العملات الأخرى ومقابل الشيكل تحديدا في حال تصاعدها أو خفض مستواها أو انتهائها.

ويبلغ النطاق الحالي لأسعار الفائدة في السوق الأميركية من 3.75% إلى 4%، ويتجه "المركزي الأميركي"، نحو إبطاء وتيرة رفع الفائدة بالاجتماع المرتقب لتصل إلى 4.25% أو 4.50%.

أ ش/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك