قال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو إن خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية يوم أمس حمل رسائل واضحة في اتجاهات متعددة على مستوى الصراع مع العدو الصهيوني، أو الوضع الفلسطيني الداخلي، وجدد التأكيد على تمسك حماس بالثوابت الوطنية واستحالة تصفية القضية الفلسطينية والقبول بالتسوية السياسية التي تنتقص من شعبنا الفلسطيني.
وأضاف النونو خلال حديثه لقناة الأقصى تعقيباً على خطاب هنية أن الخطاب اتسم بالشمولية في الحديث عن مختلف القضايا والتطورات، سواء المعالم الرئيسية في أداء حماس على مدى ٣٥ عاما وكذلك التطورات والبيئة السياسية بمستوياتها المتعددة والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وصولا إلى الكشف عن استراتيجية الحركة في المرحلة القادمة.
وتابع النونو "لقد حمل الخطاب أيضا رسالة واضحة تجاه الأسرى، وأن حماس لن تتركهم وحدهم، وتعاهدهم على حريتهم لأنها جزء من شمولية المعركة مع الاحتلال الصهيوني، كما أن حماس ستواصل بكل الوسائل المتاحة العمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال".
وأوضح النونو أن خطاب هنية ركّز على قضية القدس كعنصر إجماع لدى مكونات شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، مؤكداً أن الضفة الغربية تشتعل في وجه الاحتلال الصهيوني، وأن حالة المقاومة بالضفة هي الخيار الوحيد للرد على جرائم حكومة الاحتلال المتطرفة.
وأشار النونو إلى ما تضمنه خطاب رئيس الحركة من حديث مباشر تجاه انفتاح حماس في علاقاتها الإقليمية والدولية وإدارتها بشكل متوازن، معتبراً أن هذا تضمن رسالة واضحة للجميع ولمن يتابع السلوك السياسي في إدارة حماس لعلاقتها مع الأطراف المختلفة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد وجه خطاباً عاماً يوم أمس، في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الحركة، مؤكداً على أولويات حماس ورؤيتها للفترة المقبلة.