قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو يوم الجمعة، إن حركته عرضت إطلاق سراح الأسرى المدنيين، وبدون أي مقابل في الأيام الأولى للحرب، "وقلنا بوضوح إننا نود أن يتوقف إطلاق النار لنتمكن من تسليم جميع المدنيين".
وأكد القيادي النونو في حديثه لقناة الجزيرة، أن جميع الأسرى المدنيين كانوا أحياء في ذلك الوقت، "لكن نتنياهو وجيشه هم من رفضوا هذا العرض، وبقينا نتحدث في هذا الأمر حتى وصلنا إلى الهدنة الأولى في شهر نوفمبر 2023، وعرضنا حينها تسليم عائلة بيباس الذين قتلوا قبل ذلك بوقت قليل".
وأشار إلى أن حركته جادة في تنفيذ وقف إطلاق النار، "ونتنياهو يحاول استعادة دور الضحية، ويسعى إلى إحياء الأكاذيب التي بدأها في بداية طوفان الأقصى".
وأكد النونو ردًا على ادعاءات الاحتلال بشأن جثمان الأسيرة القتيلة "شيري"، أن "الخطأ قد يكون واردًا، وجارٍ التحقيق من جانبنا في بحث كيفية حدوث هذا الأمر، ولكن من يتحمل المسؤولية كاملة هو بنيامين نتنياهو تحديدًا".
وتابع "أردنا تسليم الأم وجثماني الابنين كجزء من إطار الصفقة، لكن مسؤولية التأخير ومن يتحمل هذا الحدث هم من يبكون عليه الآن، وهو الاحتلال، إذ أن الجيش الإسرائيلي هو من قصف المنطقة السكنية التي كانت تضم هذه العائلة".
وقال القيادي بحماس طاهر النونو، إن "جيش الاحتلال قصف منطقة سكنية وهو يدرك أن هناك ربما عائلة أو مجموعة من المدنيين الأسرى في هذا المكان، وهذا هو حال الأسر الفلسطينية، حيث قُتل عشرات الألاف من الأطفال الفلسطينيين واختلطت رفاتهم ببعضهم".
وأكد أن من يتحمل المسؤولية هو من ارتكب هذه المجازر، "فالاحتلال دمر لنا كل إمكانيات المشافي، حتى إنه دمر المواد التي تستخدم لرفع الأنقاض واستخراج الجثامين، وربما يؤثر هذا مستقبلًا على إمكانية المرحلة الثالثة من الاتفاق".
وقال النونو، "نريد الآليات والمعدات اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك جثامين الأسرى الذين قُتلوا، كما نريد المعدات اللازمة لفحص الحمض النووي لمعرفة هوية الجثامين التي دمر الاحتلال إمكانيات فحصها".
ولفت إلى أن هذه المواد كانوا يطالبون بها باستمرار، "لكن الاحتلال كان يماطل ويتلكأ، ثم الآن يقوم بهذه البكائية التي يتحدث بها، بينما نحن جادون في تنفيذ الاتفاق، وسنجري تحقيقاً لمعرفة الملابسات والتفاصيل المتعلقة بهذه الحادثة".
وقال النونو إنه "من الضروري معرفة كافة التفاصيل، خصوصاً أن المجموعة الآسرة قد استشهدت، والذين كانوا في الأسر قد قتلوا جميعًا، وهذه عملية يجري الاستفسار عنها والتحقيق في تفاصيلها، لكن لا يجب أن يزايد نتنياهو أو حكومته على جديتنا".