حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية من أن الضفة الغربية تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى مخزن سلاح كبير وأنه سيكون من الصعب السيطرة على عشرات آلاف قطع السلاح حال اندلاع تصعيد كبير.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن مناطق الضفة باتت أشبه بمخزن كبير للسلاح، وذلك في ظل استمرار عمليات السطو على مخازن السلاح لدى الجيش، بالإضافة لعمليات التهريب المتواصلة عبر الحدود مع الأردن ومصر.
وقال الضابط: "مقابل كل عملية إحباط لتهريب السلاح على الحدود تنجح أخرى وباتت المناطق الفلسطينية تضم عشرات آلاف قطع السلاح التي لم تستخدم غالبيتها في مواجهة الاحتلال وقد تتحول وجهتها من المشاكل العائلية إلى وجه الاحتلال في أي وقت".
من جهته، وضع قائد فرقة الضفة في جيش الاحتلال "آفي بلوت" هدفاً هذا العام وهو ضبط 500 قطعة سلاح في الضفة حتى نهاية العام الحالي، حيث زعم ضبط حتى الآن 430 قطعة سلاح وأجزاء منها.
وقال الضابط إنه جرى ضبط 680 قطعة سلاح مهربة منذ بداية العام، بينها 290 قطعة هربت من الأردن، لافتاً إلى أن غالبية قطع السلاح أمريكية وجرى تهريبها من المعسكرات الأمريكية في العراق بعد الانسحاب الأمريكي من هناك.
كما زعمت الصحيفة أن جزءًا من الأسلحة المنتشرة في الضفة عبارة عن "بنادق هواء" والتي جرى تحويلها إلى بنادق قادرة على إطلاق الرصاص، فيما يصل ثمن البندقية من 30 -60 ألف شيقل، ولكنها أقل جودة من البنادق الأصلية المنتشرة أيضاً في أرجاء الضفة.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فبعض مناطق الضفة تباع فيها بنادق من طراز م-16 بمبالغ باهظة جداً تزيد عن 100 ألف شيقل من البنادق الأصلية، بينما يصل سعر السلاح الذي جرى تحويله إلى 60 ألف شيقل.
وجاء في تقرير الصحيفة أن العام الحالي شهد تنفيذ 300 عملية إطلاق نار تجاه إسرائيليين في الضفة وهو 3 أضعاف العمليات في العام الماضي، بينما تسببت عمليات هذا العام بقتل 31 إسرائيليًا، إلا أن الصحيفة حذرت من هذا الرقم عبارة عن البداية فقط حال انخراط مئات المسلحين في دائرة العمليات.
وجاء على لسان الضابط الكبير قوله: "يكفي خروج 100 مسلح معاً لتنفيذ هجوم كبير لتحول الأوضاع الأمنية إلى سيناريو متطرف جداً".