web site counter

الشقيقان مناع.. عندما حاول عمر إطلاق سراح يزن فارتقى شهيدا

بيت لحم - سائدة زعارير-صفا

ودعت عائلة مناع فجر أمس الاثنين نجلها عمر (22 عاماً) الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد دقائق من اعتقال شقيقه يزن.

ويروي عطا مناع عم الشقيقين تفاصيل ما حدث قائلا إن "قوات الاحتلال اقتحمت منازل العائلة فجر الأمس برفقة الكلام البوليسية وبطريقة بشعة، وقامت باحتجاز كل أفراد العائلة في غرفة واحدة واستفردت بيزن في الشقة المقابلة".

ويضيف في حديثه لوكالة "صفا" بأن قوات الاحتلال فتشت المنازل وعاثت فيها فسادًا، وروعت النساء والأطفال إلى جانب اعتدائها بالضرب المبرح أثناء التحقيق الميداني مع يزن قبل اعتقاله.

ويوضح أن الشهيد عمر كان محتجزاً مع العائلة وشاهداً على عنجهية الاحتلال وبشاعته، وفور اعتقال شقيقه والانسحاب من المنزل لحق بهم عمر عنوة.

ويقول مناع "خرج عمر كالسهم من المنزل رغم محالات والده لمنعه من اللحاق بقوات الاحتلال خشية أن يصيبه مكروه".

ويبيّن أنه تحدث اليوم مع أصدقاء عمر المصابين بعد زيارتهم في المشفى، وأخبروه أن الشبان كانوا قد حاصروا قوات الاحتلال وعمر كان يطالبهم بالإفراج عن شقيقه مقابل توقف سيل الحجارة المنهمر فوق رؤوس الجنود ومركباتهم.

ويشير إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا لرصاص الحي بكثافة بعد حصارهم من قبل الشبان، ما أدى إلى ارتقاء عمر وإصابة ستة شبان آخرين.

ويوضح أن 4 من الجرحى أصيبوا أثناء محاولتهم إنقاذ عمر أحدهم بحالة خطرة، مضيفاً أن أول الشبان الذين حاولوا إنقاذه حدثه أن عمر نطق الشهادتين وانقطع صوته بعدها.

ويشير إلى أن عمر أصيب بخمسة رصاصات، إحداها في الرقبة وثلاثة في الصدر وأخرى في اليد.

واعتقل عمر لدى سجون الاحتلال وأصيب في سابقة خلال المواجهات، ويعرف بحميته الوطنية وتقدمه صفوف الشبان للتصدي لاقتحامات الاحتلال للمخيم.

أما يزن فقد كان مقيداً مغطى العينين داخل مركبة الاحتلال العسكرية، لا يسمع إلا أزيز الرصاص وصياح الشبان حتى وصله خبر استشهاد شقيقه حديثاً داخل بعد نقله إلى سجن عوفر.

وبحسب عمه "فيزن شاب قوي ومعنوياته عالية جداً، واليوم هاتف عائلته ليواسيهم ويخفف عنهم وكان الأصبر والأقوى في مواجهة مصابهم الجلل".

وشيع أهالي المخيم الشهيد عمر ظهر أمس الاثنين، في موكب انطلق من أمام مشفى بيت جالا الحكومي وصولاً إلى منزل الشهيد في المخيم لإلقاء نظرة الوداع قبل نقله إلى ساحة مدرسة ذكور الدهيشة لأداء صلاة الجنازة، ثم دفنه في مقبرة الشهداء في المخيم.

وعم الإضراب محافظة بيت لحم حداداً على روح الشهيد، بعد دعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة للإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة باستثناء القطاع الصحي والأفران.

م ت/س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك