حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في جرائمه بحق المواطنين خاصةً في مدينة القدس والمسجد الأقصى، مذكرةً إيّاه بما حدث في عملية القدس التفجيرية المزدوجة قبل أيام.
جاء ذلك في بيان لها تلاه القيادي في حركة المجاهدين مؤمن عزيز، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر حركة الأحرار غرب مدينة غزة اليوم الثلاثاء.
وأكد البيان أن "العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان".
ووجهت الفصائل التحية لشهداء شعبنا وإلى "مقاومينا الأبطال في ضفة الثوار الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن و أناروا بجهادهم طريق التحرير ليعبر عليه المجاهدين والمقاومين الأبطال".
وقالت: "المدينة المقدسة بمسجدها الأقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر، ولن نسمح للاحتلال بالمساس بها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانياً ومكانياً، ولن نفرط بذرة تراب من قدسنا وأقصانا وستبقى مقدساتنا وأرضنا شاهدة على صمود شعبنا وتحديه لعنجهية وغطرسة العدو العنصري".
ولفتت الفصائل إلى أن "عملية القدس المزدوجة كانت ردًا واضحًا على عدوان الاحتلال ومغتصبيه".
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم وقعت عملية تفجيرية مزدوجة في موقفين للحافلات بمدينة القدس المحتلة أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 23 آخرين بجروح.
وشددت الفصائل على أن حرب الاحتلال المسعورة في أرضنا الفلسطينية لن تُفلح في تزوير تاريخنا وحاضرنا واستبدالها بعناوين تخالف التاريخ الحقيقي المرتبط بشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا.
وأشادت بمقاومي الكتائب والخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة الغربية، داعيًا إيّاهم لتصعيد عملياتهم البطولية تجاه مغتصبات وثكنات ومواقع الاحتلال.
وحثّ البيان أبناء شعبنا على "إشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين بكل الوسائل المتاحة".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس سليمة وواضحة، وإعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك بما يضمن نبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود (اتفاق) أوسلو الخبيثة.
وتساءل البيان: إلى متى هذا الصمت على ما يجري على أرض الإسراء والمعراج؟ ولماذا يستقبل قادة الكيان المجرم الملطخة أيديهم بدماء أطفالنا ونسائنا وشعبنا في بلداننا العربية والاسلامية؟ ولماذا لا ينبذ التطبيع والمطبعون ؟ ولماذا لا تقطع العلاقات مع الكيان الذي يقتل شعبنا ويدنس قدسنا ويقضم أرضنا؟
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن الحصار الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة في غزة، مؤكدا أن شعبنا سيبقى يقاوم ويناضل حتى رفعه.
كما وجه التحية والإجلال إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير البطل يوسف مقداد الذي يواجه الموت في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه.
وأكدت فصائل المقاومة تضامن شعبنا مع الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الظلم الإسرائيلي، مدينة قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية بإبقاء حكم المؤبد بحقه بحجة وجود ملف سري له.