أجرى الطبيب محمد أسامة الإفرنجي- الخريج ضمن الدفعة الأولى لكلية الطب بالجامعة الإسلامية بغزة، أول عملية منظار جراحي للأطفال في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وأكمل الطبيب الإفرنجي دراسته التخصصية بعد التخرج من كلية الطب في مجال جراحة الأطفال في دولة قطر، وأجرى الكثير من عمليات المنظار الجراحي خارج فلسطين والتي تكللت جميعها بالنجاح.
وكان الإفرنجي وصل قطاع غزة مؤخرًا، في محاولة من مستشفيات القطاع للاستفادة من خبرته في مجال تخصصه، ليلتقي بالطفلة "لميس" ذات التسعة أعوام التي كانت تعاني من آلام في جدار البطن.
ولم يكن سبب الآلام واضحًا لدى الطفلة عبر الصورة التلفزيونية، وتبين وفقًا لتشخيص الأطباء (العيني) أن الطفلة تعاني من "الزايدة الدودية"، وكان لا بُد من إجراء عملية جراحية لإزالة الزايدة.
وتتطلب عملية المنظار الجراحي دقة متناهية، واحترافية عالية، وهدوء تام، إذ تُجرى من خلال 3 جروح، لا يتعدى الواحد منها (واحد سم أو نصف سم) بينما عملية "شق الجُرح" تحتاج إلى ما يزيد عن (5 سم) وهو ما يترك أثرًا للجرح قد يطول التئامه.
وتمكن الإفرنجي خلال ساعة من إجراء العملية من إنهاء حالة الألم الشديد الذي كانت تعاني منه الطفلة عبر إجراء عملية المنظار الجراحي التي لا تترك أي آثار على الجسم، فضلًا عن أهميتها في عودة المريض لمباشرة حياته الطبيعية، وتناول الطعام ومغادرة المستشفى فور الاطمئنان على صحته بعد انتهاء العملية.
تجدر الإشارة إلى أن الإفرنجي كان قد تخرج من كلية الطب ضمن الدفعة الأولى في العام 2012م، وحصل على الامتياز من وزارة الصحة بغزة؛ وتم قبوله في منحة التخصص العالي في دولة قطر.
والتحق ببرنامج جراحة الأطفال منذ عام 2013 حتى 2022، وحصل خلال مدة إقامته في قطر على تدريب مكثف على جراحة الأطفال استمر لمدة (6) سنوات، وتكلل بحصوله على البورد العربي والأوروبي في جراحة الأطفال، ثم حصل على الزمالة في جراحة الأطفال في المسالك البولية لمدة (3) سنوات.