اقتحم يوم السبت، مئات المستوطنين منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع وسط الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط إغلاق كامل للمحال التجارية وانتشار حواجز الاحتلال العسكرية احتفالاً بالأعياد اليهودية.
وأفاد منسق لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت منطقة باب الزاوية، ومنطقة تل الرميدة، ومحيط المسجد الإبراهيمي، وشارع الشهداء، وحارتي جابر والسلايمة وصولاً إلى منطقة الراس المحاذية لمستوطنة "كريات أربع".
وأضاف أن الإغلاقات تعدت الــ 110 إغلاقًا، من بينها 20 حاجزاً عسكرياً دائماً تفصل المناطق المغلقة عن المدينة.
وأوضح أن قوات الاحتلال اتخذت هذا العام إجراءات أكثر تشديداً، إلى جانب ارتفاع أعداد المستوطنين وتصاعد اعتداءاتهم مقارنة بالأعوام السابقة، مؤكداً على أن الاعتداءات كانت بحماية من قوات الاحتلال.
وشهدت منطقة باب الزاوية مواجهات عنيفة بين المستوطنين وأهالي المنطقة، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
اعتداءات بتل الرميدة
كما أصيب عدد من المواطنين واعتقلت آخرين خلال اعتداء مستوطنين على الأهالي في منطقة تل الرميدة وحارة جابر وسط المدينة.
وأفاد منسق لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية لوكالة "صفا"، بإصابة الشاب بلال اسعيد والفتاة عائشة هشام العزة جراء اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين في شارع الشلالة، وحارة جابر، ومنطقتي باب الزاوية وتل الرميدة.
وأضاف إن مئات المستوطنين اعتدوا على عائلتي الحداد وأبو عيشة ورشقوهم بالحجارة في منطقة تل الرميدة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح وكدمات نقلوا على إثرها إلى المشفى.
وأوضح أبو شمسية أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من دخول المناطق المغلقة، ما اضطر الشبان لحمل الإصابات لمسافات تزيد عن 100 متر للوصول إلى مركبة الإسعاف المستقرة خارج الحاجز.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين عبد الله ويوسف أبو عيشة، من منطقة تل الرميدة.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع في الخليل، وسط إغلاق كامل للمحال التجارية ولحواجز الاحتلال العسكرية احتفالاً بـالأعياد اليهودية.
وشهدت منطقة باب الزاوية مواجهات عنيفة بين الشبان والمستوطنين، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاه الشاب لتفريقهم وحماية قطعان المستوطنين.