شيعّ آلاف الفلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ظهر الأحد، جثمان الشهيد تامر الكيلاني، أحد مقاتلي وحدة "عرين الأسود" الذي اغتيل بعبوة ناسفة فجر اليوم.
وانطلقت الجنازة من "مستشفى رفيديا" باتجاه ميدان الشهداء في المدينة حيث أديت صلاة الجنازة على جثمان الكيلاني لمواراته الثرى.
وتوسط المشيعون عشرات المسلحين من "عرين الأسود" وسط صيحات من الغضب، ودعوات للرد والانتقام من الاحتلال الإسرائيلي.
وطاف المشيعون ميدان الشهداء والبلدة القديمة بعد الصلاة على الشهيد ثم توجهوا به لمواراته الثرى بالمقبرة الغربية.
📹 خاص| والد الشهيد #تامر_الكيلاني يتحدث لصفا خلال تشييع نجله pic.twitter.com/JCYJgspr6s
— وكالة صفا (@SafaPs) October 23, 2022
وقال والد الشهيد الكيلاني لمراسل "صفا": إن الاحتلال لم يستطع الوصول إلى تامر بالاشتباكات أو خارج نابلس ولكن اغتالوه عبر أحد العملاء بتفجير عبوة على دراجة نارية.
وأضاف "لحظة عملية الاغتيال كانت طائرة بدون طيار تحلق في سماء المكان ولا نعلم إن تم تفجير العبوة بواسطتها، أم بواسطة العميل".
وأكد أن نجله تامر كان أمنيته دائما أن يموت شهيدا (..) وسجن 8 سنوات لدى الاحتلال وتعرض للإصابة مرتين".
واغتيل الكيلاني (33 عاما) فجر الأحد بتفجير عبوة ناسفة زرعت على دراجة نارية في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مجموعات "عرين الأسود" في بيان لها الاحتلال يقف وراء اغتيال الكيلاني بعبوة متفجرة لاصقة، وتوعدت الاحتلال بردّ قاسٍ ومؤلم.
ونشرت تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.
ودعت "عرين الأسود" إلى الحداد على روح الشهيد الكيلاني والمشاركة الواسعة بتشييعه "ليكون يوم استفتاء على العرين وعلى المقاومة".
فيما ادّعت وسائل إعلام عبرية أن الكيلاني كان المسؤول عن إرسال شاب لتنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير في "تل أبيب" قبل نحو شهر، قبل اعتقاله في ميدان الساعة بيافا.
وزعمت أن الشهيد أحد مخططي عملية تفجير عبوة ناسفة في محطة وقود بمستوطنة "كدوميم" شمالي الضفة، وكذلك محاولة إلقاء عبوة ناسفة على قوة للجيش في نابلس، ووضع عبوة بالقرب من بؤرة "جلعاد".