أصيب عشرات المواطنين، الليلة، بجروح مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في عدة أحياء من مدينة القدس المحتلة.
، أبرزها حي رأس العامود وحي الشيخ جراح حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال خمسة فلسطينيين.
وكان عشرات الشبان خرجوا إلى شوارع المدينة وسدوها بالإطارات المشتعلة والحاويات، بينما أطلقت قوات الاحتلال نحوهم وابلاً من الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي في وقت أعلنت فيه شرطة الاحتلال عن تعزيز قواتها في القدس اعتبارا من صباح الجمعة.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحم العضو المتطرف بالكنيست الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" بساعة متأخرة من مساء الخميس رفقة مستوطنين حي الشيخ جراح وأشهر سلاحه بوجه السكان بعد تعرضه للرشق بالحجارة.
📹 متابعة صفا | عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير يشهر سلاحه تجاه الشبان في حي الشيخ جراح بالقدس الليلة pic.twitter.com/Z8PQjrKU8k
— وكالة صفا (@SafaPs) October 14, 2022
وأوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن أكثر من 300 من أفراد حرس الحدود في طريقهم إلى القدس للتعامل مع التوترات هذه الليلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة، بينهم 3 أطفال منهم رضيع بعمر 7 أيام نقلتهم لتلقي العلاج، إثر إصابتهم بالاختناق خلال مواجهات في حي رأس العامود شرقي القدس.
وأوضحت أن الطفلين الآخرين يبلغان من العمر 6 و14 عاما تم نقلهم جميعا للمستشفى لتلقي العلاج.
من جانبها، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح طفيفة إثر تعرضهما لرشق بالحجارة، خلال المواجهات مع سكان حي الشيخ جراح.
كما سُجلت في بلدة سلوان مواجهات أيضا حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين.
ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحيائها توترا كبيرا، إثر فرض شرطة الاحتلال قيودا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قوات الاحتلال في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس، مما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
وشهدت القدس يوم الأربعاء إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية تضامنا مع الفلسطينيين في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض شرطة الاحتلال قيودا مشددة على تحركات سكانها منذ مساء السبت.