تغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية، الحاجز العسكري في مخيم شعفاط، والمفترق الشمالي لبلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، وتمنع المواطنين من الدخول والخروج وطواقم الهلال الأحمر من نقل المرضى، بعد عملية إطلاق نار أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة جنديين آخرين.
ويشهد حاجز مخيم شعفاط ومفترق بلدة عناتا ازدحامًا للمركبات والحافلات العامة منذ فجر اليوم، عقب إغلاقها من قوات الاحتلال، كما أغلقت الطريق الواصلة ين قرية زعيم وعناتا.
وتحلق مروحية في سماء بلدة عناتا ومخيم شعفاط منذ ساعات، في أعمال بحث وتمشيط ومراقبة للأجواء في المنطقة.
وقال شهود عيان في بلدة عناتا لوكالة " صفا" إن قوات الاحتلال تواصل منذ أمس حتى صباح اليوم أعمال بحث وتمشيط في عدة أحياء داخل البلدة، من خلال دوريات الجيش والشرطة والمشاة، واعتقلت شابا من البلدة لم تعرف هويته.
وأضاف الشهود أن جميع المدارس في بلدة عناتا ومخيم شعفاط مغلقة بسبب الوضع الأمني في المنطقة، وانتشار قوات كبيرة فيها.
وشهدت الليلة الماضية مواجهات واسعة بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، أصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق.
من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة لها من الدخول لمنطقتي شعفاط وعناتا.
وشددت الجمعية، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أنه "لا يجوز منع المرضى والجرحى من الانتفاع بالخدمات الصحية والطبية أو تقييد وصولها إليهم، أو إرباك عمل الطواقم الطبية ومنعها من تأديتها لواجبها الإنساني".
وحمّلت الجمعية قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بمحتاجي الخدمة الطبية الطارئة من الفلسطينيين في كلتا المنطقتين.
وقُتلت مجندة إسرائيلية بعملية إطلاق نار على حاجز شعفاط مساء أمس، فيما تُجري قوات الاحتلال حملات دهم وتمشيط واسعة بحثًا عن المنفذين.
ووفق مصادر عبرية فإن منفذ العملية وصل إلى حاجز شعفاط مشيًا على الأقدام، وأطلق النار على المجندة وحارس الأمن عند خضوعه للفحص، ثم انسحب بسلام.