حذرت روسيا، من شتاء مظلم وبارد وطويل ينتظر أوروبا على خلفية التسربيات في أنابيب تصدير الغاز، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تكترث لهذا الخطر.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن: "السؤال الرئيسي: "هل ما حدث مع السيل الشمالي مفيد للولايات المتحدة؟ لا شك في ذلك"، وذلك في إشارة للأضرار التي لحقت بخطي أنابيب السيل الشمالي 1و2 وشبهات بوجود عمل متعمد لتخريبهما.
والسيل الشمالي 1و 2 هو مشروع خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وأضاف نيبينزيا، "يجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بالزيادة المضاعفة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية".
واعتبر أنه "ليس من المنطقي بالنسبة لنا تدمير المشروع بأيدينا، حيث سخرنا مبالغ ضخمة من الاستثمارات والتي يمكن أن نحقق منها عائدا اقتصاديا كبيرا".
وتابع المندوب الروسي، "في ظل ظروف أزمة الطاقة، تقوم الولايات المتحدة بنقل الصناعات الأوروبية، وتتلقى موظفين وتقنيات وموارد إنتاج متطورة. وتُرك سكان أوروبا وحدهم مع مشاكلهم. لكن لا أحد من خلف المحيط يهتم بأن شتاء مظلما وباردا وطويلا ينتظر أوروبا".
ونوه نيبينزيا إلى أن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في التخريب ضد خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي1-2"، لكن أي تحقيق دولي لا يمكن أن يكون موضوعيا إلا بمشاركتها.
ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 (السيل الشمالي)، ويقول إنه يشتبه في أن الأضرار التي حدثت قبالة سواحل الدانمارك والسويد ناتجة عن تخريب.
ومنذ اكتشاف التصدعات للمرة الأولى في وقت سابق هذا الأسبوع تبادلت روسيا والقوى الغربية الاتهامات بتخريب خطي نورد ستريم في البلطيق.
وكشف خفر السواحل السويدي عن التسرب الرابع في الجانب السويدي ليضاف إلى تسربات في 3 مواقع أخرى سبق أن كُشف عنها في البلطيق، أحدها في الجانب السويدي أيضا واثنان في موقعين في الجانب الدانماركي.
وحدثت التسرّبات بعد انفجارات مشبوهة الاثنين في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدانماركية، ولكن في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين التابعتين للدولتين، وتظهر التسرّبات على سطح الماء مع وجود فقاعات كبيرة.