web site counter

لمواجهة اقتحامات المستوطنين

"#نحمي_الأقصى".. وسم يتصدر منصات التواصل لحماية الأقصى ونصرته

القدس المحتلة - خاص صفا

"#نحمي_الأقصى".. وسم أطلقه نشطاء مقدسيون وعرب، مع تصاعد الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة، والذي يبدأ يوم الاثنين المقبل.

ويتصدر الوسم الذي أطلق باللغتين العربية والإنجليزية #نحمي_الأقصى، #Save_alAqsa"، عدد من منصات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة تفعيل النشر الإلكتروني عبره، تزامنًا مع موجة العدوان الأعتى على المسجد الأقصى.

ومع اقتراب موسم الأعياد، تزداد ممارسات الاحتلال بحق الأقصى ورواده أكثر ضراوة، وتستغل منظمات "الهيكل" تلك الفترة في التحريض على زيادة أعداد المقتحمين، وفر ض واقع جديد فيه، من خلال "فرض الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية".

واستبقت شرطة الاحتلال ذلك، بحملة ابعادات أصدرتها بحق نشطاء ومرابطين ومرابطات عن الأقصى لفترات متفاوتة، تمهيدًا لإتاحة الأجواء للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم الجماعية واعتداءاتهم بحق المسجد المبارك، خلال أعيادهم.

نصرة الأقصى

وكتبت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني على صفحتها بـ"فيسبوك": "لا زالت أطماع الاحتلال في المسجد الأقصى تتزايد، ولا تبرّر اعتقالات الاحتلال للمقدسيين وتخويفهم وإبعادهم إلا تمهيدًا لبطشهم بالأقصى خلال فترة أعيادهم".

وأضافت "نصرة المسجد الأقصى ليس خيارًا، هو فرض عين على كل فرد، فمن عجز عن الرباط فليدفع عنه بقلمه، فمن عجز فبالدعاء".

وتابعت "في الوقت الذي يحشد المحتلّ فيه لاقتحام الأقصى في فترة الأعياد العبرية المقبلة، صار الحشد والتواجد فيه وعدم تركه واجبٌ وفرض عين، وصار الرباط لكل قادرٍ في القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية فرض عينٍ وعبادة لا يساويها في الفضل شيء بهذه الأيام ..فهبّوا لنصرة مسجدكم".

وأما الناشط أدهم أبو سلمية، فكتب على صفحته بموقع "تويتر" قائلًا:" أيامٌ معدودة تفصلنا عن بدء موسم أعياد قطعان المستوطنين، سيكون الحرم القدسي فيها هدفًا مباشرًا للاقتحامات اليومية، التي لن يفشلها سوى الرباط في باحاته، ومنع استباحتها بالأرواح والدم".

فيما، غردت أنسام الحرية على موقع "تويتر": "سنحمي أقصانا ولن نتركه وحيدًا ..ليس أقوال بل أفعال وسيشهدها العالم".

وتساءلت "كيف يمهد الاحتلال لأكبر عملية اقتحام: تحشيد عدد كبير للمقتحمين، اعداد الباصات لنقلهم، السجود الملحمي، تأدية طقوس تلمودية، النفخ في البوق التوراتي، التعري في باحات المسجد وإدخال القرابين؟".

وكتب محمد الرنتيسي "اجعلوا القدس وجهتكم ومبلغ أمانيكم فمن للقدس إلا نحن، ولمن العشق إن لم يكن للقدس، ومن أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".

وأضاف "يا بواسل الضفة والداخل المحتل انتفضوا نصرةً للأقصى، وامنعوا طوفان الاقتحامات"، متابعًا "النصر لنا حتى لو دام الاحتلال مئة عام أخُرى، إن الأقصى لنا وكل شبر من أراضي فلسطين لنا ولن نرضى بالمشاركة".

وغرد ناشط آخر "يا رب أقصانا في خطر .. ولا أحد معنا.. فيا رب نودعك الأقصى في حفظك"، مؤكدة أن القدس ستبقى عاصمتنا إلى الأبد.

وأما المعتكف محمد السعدي فقال "نوينا الاعتكاف في العشر الأواخر من أيلول وكل الأشهر لنا"، بعدما أعلن نيته الاعتكاف في المسجد الأقصى من طلوع الشمس حتى مغيبها، ابتداءً من أمس الجمعة وحتى نهاية الأسبوع الحالي.

مخططات الاحتلال

في السياق، وجه فلسطينيو الخارج نداءً إلى الأمة العربية والإسلامية للوقوف في وجه مخططات الاحتلال، في ظل التهديدات لتهويد المسجد الأقصى في مواسم الأعياد اليهودية.

ودعوا أبناء شعبنا للمرابطة في الأقصى ومواجهة اقتحامات المستوطنين، مشيرين إلى أن الاحتلال قام على أساس أن فلسطين "أرض الميعاد للشعب اليهودي"، وأن لا وجود لشعب فلسطيني، وبناءً على ذلك فلا يكتمل المشروع الصهيوني إلا بتشييد "الهيكل" مكان الأقصى.

وأضافوا "لذلك فإن استهداف المسجد بشتى الوسائل لن يتوقف، والسبيل الوحيد لردعهم هو طريق الصمود والمقاومة"، مؤكدين أن الأقصى قضية الأمة جمعاء ولابد أن يتحمل الجميع مسؤوليته من مؤسسات وهيئات دولية للدفاع عنه وألا نتركه فريسة سهلة للاحتلال الغاصب.

بدورها، وجهت مؤسسة القدس الدولية نداءً إلى علماء الشريعة الإسلامية، بوجوب "تجديد إجماع الأمة على ثوابتها في المسجد الأقصى، في وجه محاولات محوه من الوجود وتأسيس المعبد المزعوم على أنقاضه".

وقالت المؤسسة في بيان: إن" المسجد الأقصى يتعرض إلى خطر إحلال ديني إجمالي، يتطلع إلى إزالته من الوجود وبناء (المعبد) مكانه وعلى كامل مساحته، في رؤية تتبناها حكومة الاحتلال وتعمل على فرضها، ويتبناها اليمين المتطرف".

وأضافت "أمام هذه المخاطر الجسيمة الوجودية المحدقة، ومحاولات الاحتلال المستميتة لحسم هوية القدس منذ قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني في 2017؛ فإننا نتوجه بالنداء إلى علماء الشريعة الإسلامية، وهم طليعة الأمة التي تبصرها بمقدساتها وواجباتها، بضرورة التصدي لحرف ثوابت الأمة في المسجد الأقصى، بما يُسهم في تعزيز جهود الأمة بمختلف مكوناتها في التمسك بهويته والدفاع عنه في وجه كل تهديد".

وأكدت أن الأقصى بكامل مساحته إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا المشاركة، وأن إدارته وصيانته وإعماره بما في ذلك أسواره الخارجية يجب أن تبقى لهيئة إسلامية حرة الإرادة، هي اليوم الأوقاف الإسلامية في القدس.

ولفتت مؤسسة القدس إلى أن "أداء الطقوس غير الإسلامية في الأقصى هو عدوان وجودي يستحق أن يواجه بكل أشكال المقاومة الممكنة".

م ت/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام