دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إلى تكثيف الرباط داخل باحات المسجد الأقصى، لإحباط المخططات الاستيطانية بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة داخله، تزامنًا مع الأعياد اليهودية.
وقال صبري إن "واجب الوقت هو الرباط في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه"، مضيفًا أنه "يجب على قادر أن يشد الرحال إلى الأقصى، ومن لم يتمكن فعليه الصلاة عند المنع، وله ثواب من يصلي داخل المسجد".
وأشار إلى أن دعوة الرباط في المسجد الأقصى مستمرة طالما الأخطار تهدده، محذرًا في الوقت نفسه من تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال وانتهاكات مستوطنيه بحق المسجد.
ووصف النفخ بالبوق المزمع تنفيذه داخل الأقصى والمقدسات الإسلامية بأنه "تدنيس واستفزاز لمشاعر المسلمين"، مؤكدًا أن المستوطنين يستغلون مناسباتهم وأعيادهم لتنفيذ أطماعهم التهويدية.
بدوره، دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، إلى الرباط الثابت والمستمر في المسجد الأقصى، ضمن حملة "حماة الأقصى"، والتي تركز على حمايته من المخططات الاستيطانية المتصاعدة خلال الأعياد اليهودية.
وقال الخطيب: إن "أقل الواجب أن ننصر المسجد الأقصى برباط مستمر، بعشرات الآلاف في هذه الأيام التي يسعى المستوطنون فيها لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد".
وأشار إلى أن الأقصى يتعرض كل يوم للاستهداف والاقتحام، لكن ذروة ذلك الأسبوع القادم، تزامنًا مع الأعياد اليهودية، موضحًا أن الجماعات الدينية تدعو لاقتحامات غير مسبوقة والنفخ بالبوق في ساحات الأقصى.
وشدد على ضرورة أن تبقى الجموع مرابطة في المسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه يجب على شعبنا ألا يرضى بهذه المخططات الاستيطانية، ويجب تعزيز صمود الأقصى.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى "جماعات الهيكل" المزعوم خلال يومي 26 و27 سبتمبر /أيلول الجاري، فيما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 تشرين أول/ أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالًا به سيأتي الخميس الموافق 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من 10 حتى 17 أكتوبر ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.