أعرب ضابط كبير سابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عن خشيته من أن الأمور شمال الضفة الغربية المحتلة"باتت أقرب إلى الفوضى العارمة" مع فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على الأرض.
وقال الضابط "إيلان لوتان" في حديث لصحيفة "معاريف"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، ردًا على عملية الأغوار أمس، التي أصيب فيها سبعة جنود إن: "منطقة شمالي الضفة تغلي وقد تنفجر بأي لحظة في ظل تراجع دور السلطة الفلسطينية وسيطرة المسلحين على الشارع".
وأضاف "الأمور شمالي الضفة تقترب من الفوضى العارمة في ظل عدم وجود قدرة للسلطة على بسط سيطرتها وبالتالي سيطرة المسلحين على الميدان".
وحذر "لوتان" من خطورة التدهور الأمني منذ أشهر قائلاً: "منذ عمليات آذار يحاول الجيش والشاباك مكافحة العمليات القادمة على مدار الساعة، فغالبيتها معدة ضد قوات الجيش خلال دخولها للميدان".
وتابع "نحن نتحدث عن 1200 ناشط اعتقلوا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، هذا هو الواقع هناك، وفي ظل غياب خيار آخر نضطر للقيام بذلك".
وأعرب الضابط عن خشيته من خروج الأمور عن السيطرة وعدم قدرة الأمن الإسرائيلي على مواكبة الأحداث.
وقال: "منذ بداية العام تم إحباط 200 عملية إطلاق نار بواقع عملية كل يوم، ونعمل استناداً إلى معلومات استخباراتية كل ليلة، وليس كل عدة ليالي"، متسائلًا: "ماذا نستطيع أن نفعل أكثر؟.. نقوم بأقصى ما نستطيع وللأسف لا يوجد نجاح 100%، نأمل بأن نحافظ على الوضع القائم".
وردًا على عمليات الاغوار قال محذراً: "انتهت عملية اليوم بنتائج عبارة عن معجزة فقد كانت العملية مهيأة لتكون أشد خطورة".
وحول إمكانية القيام بعملية واسعة النطاق على غرار "السور الواقي" عام 2002 قال: "لسنا في واقع مشابه للانتفاضة الثانية، سمي الأحداث ما تريد؛ فالجيش والشاباك يعملون بحرية استنادًا لكل معلومة استخبارية، هل علينا احتلال المنطقة والمكوث هناك؟ لهذه الأمور تداعيات مختلفة تماماً ولا اعتقد بأننا وصلنا إلى هناك".