اشترط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، يوم الأحد، زيادة تصاريح العمل المخصصة لقطاع غزة عن 20 ألفًا؛ بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقال لبيد في كلمته بافتتاح جلسة حكومته الأسبوعية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إنه: "سيدرس بإيجابية زيادة حصة تصاريح العمل لقطاع غزة حتى 20 ألفًا".
وأضاف "سنتوقف عند هذا الحد من التصاريح (20 ألفًا)، وأي زيادة أخرى ستكون مشروطة باستعادة الجنود".
ويبلغ عدد تصاريح العمل الممنوحة لغزة حاليًا 15500 بعد إضافة 1500 تصريح جديد قبل نحو أسبوعين.
وترفض المقاومة ربط قضية الجنود الإسرائيليين الأربعة لديها بأي قضية غير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتتوسط مصر منذ سنوات لعقد صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الإسرائيلي، لكن "تل أبيب" تماطل في التقدم بهذا الملف، وفق مسؤولين في الحركة.
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى "شاؤول أرون" خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى "هدار جولدن" في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.
وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وفي يناير 2018، قال وزير جيش الاحتلال آنذاك أفيغدور ليبرمان إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.
وكانت تلك المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي رفيع بإمكانية وجود أسرى على قيد الحياة لدى المقاومة في غزة، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث"