أكدت زوجة الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، يوم السبت، أنه يعاني ظروفًا صحية خطيرة للغاية، وفقدان الذاكرة، بعد السماح لها بزيارته اليوم.
وأفادت لوكالة "صفا"، بأن زوجها يعاني من غباش في الرؤية ولم يتذكر أسماء بناته الأربعة نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وقالت إن الأطباء أبلغوها أن جزءً من أعضاء خليل المتضررة لن تعود كما كانت قبل الإضراب، حتى لو علّق إضرابه.
وأضافت "رأيت هيكلًا عظميًا، ملامحه مختفية وعيونه بارزة، كان عبارة عن جلد وعظم فقط وغير قادر على الحركة والكلام".
وأوضحت أن خليل فقد ٤٨ كيلو غرامًا من وزنه خلال الإضراب، وهو في وضع صحي حرج للغاية.
وبيّنت أن معنويات زوجها عالية جدًا، وأخبرها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وأن إضرابه ليس ضد الحياة إنما ضد القيد.
وأشارت إلى وجود خمسة من عناصر "الشاباك" في غرفة زوجها داخل المشفى، بالإضافة لأربعة آخرين على باب الغرفة.
وبيّنت أن جنود الاحتلال هددوها بإلغاء زيارتها في حال اقتربت من زوجها، وأخرجوها من الغرفة بعد نصف ساعة فقط من الزيارة، بالرغم من أن الزيارة المسموح بها ساعة كاملة.
وقالت إنه: "بعد حضور الحقوقيين المتابعين للقضية سمح لها بالعودة إلى غرفة زوجها لإتمام الزيارة"، مضيفةً "كان خليل نسي كل شيء أخبرته به في النصف ساعة الأولى قبل دقائق قليلة".
ولفتت إلى عقد جلسة محاكمة لخليل يوم الإثنين المقبل، معبرة عن أملها الإفراج عنه وعدم تأجيلها كالمعتاد.
وسمحت سلطات الاحتلال لزوجة الأسير بزيارته، ظهر اليوم، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل.
ويواصل المعتقل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 154 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جدًا.
وكانت محكمة "عوفر" العسكرية سمحت الخميس، لمحامية عواودة بزيارته بشكل عاجل، برفقة طبيب مختص، لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة، التي ستنظر يوم الأحد المقبل بالاستئناف المقدم له.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وقالت المحامية أحلام حداد إن جسد المعتقل عواودة، أشبه بقطعة عظام، يُعاني صعوبة بالغة في التكلم، والحركة، ومشكلة كبيرة في الذاكرة والرؤية، كما أن حركة العينين كبيرة جدًا لديه، وهذا يدل على وجود مشكلة في الأعصاب لديه.
وكان المعتقل عواودة استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدا لمدة أربعة أشهر.
وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.