"والعودة لمربع التحرر الوطني"

أبو محسن: نحن بحاجة لإعادة تعريف السلطة للخروج من دائرة أوسلو

غزة - صفا

قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، إننا بحاجة إلى مبادرة موحدة قادرة على التأثير وبحاجة إلى إعلاء شأن منظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز الشراكة السياسية في بنيتها وإعادة تعريف السلطة بعد أن تضخمت لتصبح هيئة تعمل على تقديم الخدمات وتعزيز الصمود تحت إشراف وقيادة المنظمة.

وأكد أبو رمضان في مقال صحفي، يوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية بحاجة لتطبيق قرارات الإجماع الوطني للخروج من دائرة أوسلو والعودة لمربع التحرر الوطني.

وتابع "تتعدد المبادرات الداخلية الصادرة عن العديد من الشخصيات والحراكات السياسية والمجتمعية، وتعكس الرغبة في معالجة أزمة النظام السياسي والحركة الوطنية الفلسطينية".

ولفت أبو رمضان إلى أن المبادرات المطروحة تزامنت مع انسداد الأفق السياسي الخاص بحل الدولتين وخاصة بعد أن أعلن الرئيس بايدن في زيارته الأخيرة للمنطقة أنه بعيد المنال، "وبعد استشراس حكومة الاحتلال باتجاه المزيد من مصادرة الأراضي والاستيطان وتهويد القدس والتميز العنصري وخاصة بحق شعبنا في مناطق 1948، إضافة للاستمرار في عزل وحصار قطاع غزة".

وقال "إن دولة الاحتلال لا تطرح سوي شعار السلام الاقتصادي ومعادلة الهدوء مقابل الاقتصاد في عودة لشعار تحسين مستوي المعيشة مع الاستمرار بالتنكر لحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة".

وتابع رئيس "هيئة دعم الداخل"، "تتزامن هذه المبادرات أيضا مع شدة حالة الاحتقان الداخلي والنضال النقابي المطلبي ومخاطر انتشار مظاهر التسلح والفلتان الأمني وتزايد الحديث عن مظاهر الفساد وتقليص هامش الحريات العامة، وتتركز للخروج من الأزمة في قضايا محددة أبرزها إجراء حوار وطني شامل يفضي الي رؤية سياسية موحدة تعمل على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات لقاء الامناء العامين والذي عقد بين رام الله وبيروت في 3/9/220 والتي تتضمن تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف العمل بالتنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي وتشكيل هيئة للمقاومة الشعبية اي العمل باتجاه التحرر من قيود اتفاق أوسلو وكذلك التوجه لإجراء الانتخابات العامة لكل من المجلس التشريعي والوطني والرئاسة".

ولفت إلى أن المبادرات المطروحة تعكس الحاجة الملحة للخروج من الأزمة إضافة لأزمة النخب، التي لم تعمل على توحيد الطاقات في مبادرة واحدة حتى يكون تأثيرها ووزنها أكثر نوعية بالحيز العام.

وقال أبو رمضان "إن الأمر يستلزم تحقيق استدارة كبيرة بالمسار يستند إلى تأصيل الرواية التاريخية الفلسطينية لشعب هجر من أرضه عام1948والعمل على إسقاط النظام الاستعماري والاستيطاني والاجلائي والعنصري الأمر الذي يتطلب خطابا ومنهجية وادوات فعل جديدة تتعزز بها الشراكة السياسية ميدانيا وبالمؤسسات الوطنية والتمثيلية الفلسطينية".

ط ع/م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك