قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الثلاثاء، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضفة الغربية المحتلة "أسهمت في البدء بفك الحصار الذي فرضته الإدارة الأمريكية السابقة"، لكنها "لم تحقق أي مكاسب سياسية"، محذرة العالم من أن صبر شعبنا سينفد لعدم إلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وذكر المتحدث باسم الحركة منذر الحايك في تصريح لوكالة "صفا"، أن "زيارة بايدن كانت بالنسبة لنا مهمة خاصة أنها جاءت بعد الحرب الاقتصادية والمالية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وأشار إلى أن إدارة ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو شنتا حربا مالية كبيرة على السلطة الفلسطينية من خلال العقوبات التي فرضت على مستشفيات القدس، وخصم أموال المقاصة.
وأضاف الحايك "حتى اللحظة لا توجد أي مكاسب سياسية، والموجود أننا بدأنا بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي فرضته إدارة ترامب".
وأكد أننا "مستمرون بمطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بتطبيق قرارات الشرعية الدولية"، معتبرًا أن "عدم تطبيق هذه القرارات والمماطلة في الاستجابة لحقوق شعبنا لن ينهي الصراع وستستمر دوامة العنف وسيستمر شعبنا في التصدي لكل الاعتداءات والاقتحامات".
وتابع الحايك "نحن ندرك أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي منحازة لدولة الاحتلال".
ولفت إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بايدن بالرئيس عباس بعد عدوان مايو/ أيار 2021 على غزة، وإرسال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى رام الله.
ومضى قائلا "حينها كانت هناك وعود، أسميناها الوعود الستة، لها علاقة بالاستيطان وحل والدولتين وعدم تغيير الوضع التاريخي في المدينة المقدسة وعدم ترحيل أهالي الشيخ جراح وعدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب".
وأردف الحايك، "كان من المهم جدا أن تطالب القيادة الفلسطينية الرئيس بايدن بإلزامه بتطبيق ما تم الإعلان عنه وتحويل أقواله إلى أفعال على أرض الواقع وإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
واستطرد "نحن كشعب فلسطيني مستمرون في نضالنا حتى تحقيق كامل أهدافنا وهذا صراع مفتوح مع الاحتلال".
وشدد المتحدث باسم حركة فتح على أن "الحلول الجزئية والاقتصادية لن تجدي نفعا ولن تحل الصراع في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن خطاب الرئيس عباس كان واضحا عبر تأكيده أن السلام يبدأ في فلسطين وينتهي في فلسطين.
وحذر الحايك "في حال عدم التزام الاحتلال واستمراره في ممارسة سياسة العربدة والقتل، فإن هناك قرارات في المجلس المركزي موضوعة على الطاولة وعلى العالم أن يدرك أن صبرنا سوف ينفد".
وقال: "إذا لم يتم إلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية فإن هناك قرارات اتخذت وسيتم تنفيذها لها علاقة بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات ووقف أشكال العلاقة الموجودة بيننا وبين الاحتلال كافة خاصة العلاقات الإدارية وغيرها".
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن منتصف يوليو/ تموز الجاري زيارة إلى مدينة بيت لحم جنوبي الضفة المحتلة والتقى خلالها الرئيس محمود عباس.