قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن الأوضاع الصعبة في مدينة القدس المحتلة تزداد خطورة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية.
وأشار الهدمي، خلال استقباله، في مكتبه ببلدة الرام، القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، إلى أن سلطات الاحتلال تستغل قرب الانتخابات لتنفيذ مشاريع استيطانية كبرى من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين.
وذكر أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا في ترسيخ مستوطنات "جفعات هاماتوس" و"جفعات هشاكيد" و"القناة السفلية" التي تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل شرقي القدس من جهتها الجنوبية عن بيت لحم.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تدفع أيضًا باتجاه تنفيذ المخطط الاستيطاني "E1"، بما يشمل مشروع استيطاني ضخم في مستوطنة "ميشور أدوميم"، بهدف عزل القدس عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق.
وأوضح أن ذلك يتزامن مع الإعلان عن قرب الانتهاء من شق 4 أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" بغرض ربط المستوطنات بعضها ببعض ومع الطريق السريع إلى "تل أبيب".
ولفت إلى أن هذا يتزامن مع تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتسجيل عشرات العقارات والممتلكات بالمدينة بأسماء يهود في إطار ما يسمى بـ"قانون التسوية"، الذي يهدد بالاستيلاء على المزيد من العقارات والممتلكات الفلسطينية.
وأشار إلى تزداد وتيرة الاعتقالات اليومية في المدينة بالتزامن مع الاعتداءات على المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، والاقتحامات الليلية للمنازل.
وتابع "كما تتصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى والانتهاكات الفظة والخطيرة للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى من خلال السماح بأداء طقوس تلمودية والحفريات الخطيرة أسفل الجهة الجنوبية من المسجد".
وشدد على أن الفلسطينيين في القدس يتمسكون بأرضهم وعقاراتهم ومقدساتهم ومدينتهم، رغم تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضدهم.
وأكد أن المقدسيين بحاجة لدعم ومساندة إخوانهم العرب والمسلمين حول العالم، شاكرًا تركيا، رئيسًا وحكومة وشعبًا على دعمهم للقدس في مختلف المحافل.