يواصل الأسير رائد ريان (27 عامًا)، من بلدة بيت دقو شمالي غرب القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ111 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
كما يواصل الأسير خليل عواودة (40 عامًا)، من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 145، احتجاجًا على اعتقاله الإداري وتراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اتفاق الإفراج عنه.
والثلاثاء، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، آخر المستجدات فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للمعتقلين عواودة وريان.
وأكدت الهيئة في بيان، أن ريان يقبع فيما يسمى "عيادة سجن الرملة"، ويعاني من تراجع ملحوظ في صحته، ويشتكي من آلام في كافة أنحاء جسده وعدم وضوح في الرؤية وهزال وتعب شديد، "إضافة إلى أنه لا يستطيع النوم إلا لفترات قصيرة جدًا.
وأشارت إلى أن المعتقل ريان يشعر أنه يرغب بالتقيؤ، ويشتكي أيضًا من تشنجات بالأيدي والأرجل ويتنقل على كرسي متحرك".
وريان معتقل منذ تاريخ 3/11/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 شهور، وهو معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهنّ الاعتقال الإداريّ.
أما عن حالة المعتقل عواودة، فكشفت الهيئة أنه يعاني من هزال واضح وصعوبة في الكلام كما يشتكي من آلام حادة في مختلف أنحاء جسده ويتقيأ بشكل مستمر، عدا عن فقدانه الكثير من وزنه وتنقله على كرسي متحرك.
وكان من المفترض أن تطلق سلطات الاحتلال سراحه نهاية حزيران/يونيو الماضي، لكنها تراجعت عن تعهداتها ومدّدت اعتقاله لمدة أربعة أشهر، ما جعله يعاود الإضراب عن الطعام من جديد.
وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وكان قد استأنف إضرابه بعد أن أضرب لمدة 111 يومًا، إذ تم إصدار قرار إداري جديد بحقه لمدة 4 شهور إضافية.
ومنذ أيام، أعلن 115 أسيرًا الشروع بإضراب عن الطعام، نصرة لريان وعواودة، فيما خاض 85 معتقلًا في سجون الاحتلال أمس الإضراب المفتوح عن الطعام.
ويقبع في معتقلات الاحتلال نحو 682 معتقلًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار