صممت شركة يابانية ”صناديق“ مبتكرة يمكن للموظفين أخذ ”قيلولة“ داخلها خلال ساعات العمل، من أجل بيئة عمل مريحة وأكثر مرونة.
وعملت شركة ”إيتوكي“ المتخصصة بتوريد أثاث المكاتب، بالتعاون مع شركة ”كويوجو بلاود“ على إنشاء صندوق يسمى ”Kamin“ أو ”Nap Box“ في محاولة لزيادة الوعي بأهمية الراحة في اليابان.
ويدعم ”صندوق النوم“ العمودي رأس الشخص وركبتيه من أجل البقاء واقفًا، وتجنب السقوط، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وتم تصميم الجهاز خصيصًا لمعالجة ثقافة العمل الصارمة في اليابان، بالإضافة إلى أن النعاس خلال العمل منتشر على نطاق واسع في البلاد.
من جانبها، قالت مديرة الاتصالات في شركة ”إيتوكي“ سايكو كاواشيما، إن ”الجهاز الذي أطلقت عليه صندوق النوم، يساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحصول على قيلولة أثناء النهار“.
وأضافت: ”هناك الكثير من الأشخاص في اليابان الذين يتجهون إلى الحمامات من أجل الحصول على قيلولة، وهو ما تراه أمرًا غير صحي تمامًا، نظرًا لضرورة النوم في مكان مريح“.
وأوضحت كاواشيما، أيضًا أن ”الكثير من اليابانيين يميلون إلى العمل بشكل مستمر دون الحصول على فترات راحة“.
وعبرت عن ”أملها بأن تتمكن الشركات من استخدام هذا الابتكار من أجل بيئة عمل مريحة وأكثر مرونة“.
وتشتهر الشركات اليابانية بمطالبة موظفيها بالعمل لساعات طويلة ومكثفة، حيث كشفت دراسة حكومية أجريت، في العام 2016، أن واحدة من كل 4 شركات تطلب من موظفيها ساعات عمل إضافي تبلغ حوالي 80 ساعة شهرية، وعادة ما تكون غير مدفوعة الأجر.
وأشارت العديد من الأبحاث إلى فوائد الحصول على راحة خلال العمل والتي تعمل على تحسين أداء الموظفين، وهو ما قد يشجع بعض الشركات على الاستعانة بأجهزة ”القيلولة“ الجديدة.
ومع ذلك، أثارت تلك الصناديق ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد الكشف عنها.
وكتب أحد الأشخاص على ”تويتر“: ”أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كانت صناديق القيلولة العمودية ستنطلق بالفعل في اليابان أو ستكون مجرد واحدة من الأفكار غير المجدية، وعلق آخر: ”أحب القيلولة، لكن ليس واقفًا“.
وقال أحد الأشخاص على الإنترنت إنه ”إذا احتاج شخص ما لقيلولة، دعهم يذهبون إلى المنزل، بينما قال آخر: ”لا أعتقد أنك ستشعر بالراحة“، في إشارة إلى كون هذه الصناديق عمودية.