كشف قيادي بارز في حركة "فتح"، يوم الخميس، عن الأسباب التي دفعت إلى تأجيل المؤتمر الثامن للحركة بعدما كان مقررًا انعقاده في مايو المنصرم.
وقال عضو المجلس الثوري للحركة عبد الله عبد الله في حديث خاص لوكالة "صفا": إن "تأجيل المؤتمر الثامن جاء نتيجة تغيرات وظروف محلية وعالمية".
وأضاف عبد الله: "لم نكن نعلم بالتطورات التي ستحدث في العالم خاصة الأزمة الأوكرانية، فضلا عن التطورات المحلية والأوضاع السائدة بمدينة القدس والضفة الغربية".
واعتبر أنه "من الصعب تحديد موعد لعقد المؤتمر، في ظل الخوف من تطور الأمور بين روسيا والولايات المتحدة والأزمة الجديدة بين الصين وتايوان".
وتابع عبد الله: "من الأسهل ألا نحدد موعدًا لهذا المؤتمر في ظل التحولات العالمية".
وبعد أن كان من المقرر انعقاده في مارس الماضي، قررت حركة فتح تأجيل مؤتمرها الثامن إلى النصف الثاني من مايو المنصرم، الأمر الذي لم يحدث.
وحول وجود خلافات دفعت لتأجيل المؤتمر، أوضح عبد الله، أنه "ليس هناك خلافات، وإنما وجهات نظر مختلفة تناقش داخل الحركة".
واعتبر أن "الحيوية تستدعي أن يكون هناك وجهات نظر" معتبرًا أن "صراع الآراء ينتج عنه دائمًا رأيًا أفضل".
وحسب النظام الداخلي لحركة "فتح" ينعقد المؤتمر العام مرة كل خمس سنوات لرسم استراتيجية الحركة في السنوات المقبلة، وينتخب رئيس فتح وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وبعدها يتم توزيع المهام.
وعقدت فتح مؤتمرها السابع في نوفمبر 2016، وانتخبت فيه محمود عباس رئيسا لها ومحمود العالول نائبًا.