تطلق وزارة التنمية الاجتماعية ظهر اليوم الخميس حملة لتحديث بيانات المستفيدين في قطاع غزة بما يشمل (89 ألف) أسرة مستفيدة ممن هم مسجلين على البرنامج الوطني الاجتماعي، وممن هم على قوائم الانتظار، وذلك ضمن استمارة جديدة معدلة من البنك الدولي بالتوافق مع الوزارة.
ووصفت المتحدثة باسم الوزارة بغزة عزيزة الكحلوت خلال حديث خاص لـ "صفا"، هذه الاستمارة الجديدة بأنها واقعية وحيادية ومنصفة وستراعي احتياجات وخصوصيات كل الأسر المحتاجة ضمن تصنيفات اقتصادية واجتماعية ومعايير أخرى.
وأوضحت أن الاستمارة الجديدة متعددة الأبعاد، مشيرة إلى أن الباحثين والمختصين والعاملين ضمن البرنامج الوطني بالوزارة تلقوا دورات ضمن ورش عمل حول هذه الاستمارة بالتزامن مع نظرائِهم بالضفة.
وقالت: " لدينا 79 ألف مستفيد بغزة ونحو 10 ألاف ممن هم على قوائم الانتظار، وبالضفة الغربية نحو 50 ألف مستفيد سيشملهم التحديث أيضًا".
ووفق التحديث والبحث الميداني؛ سيتم تقسيم الفئات المستفيدة وفق أبعاد ومعايير جديدة حسب الاستمارة الجديدة "مطلقة- أرملة- مريض – فقير ..إلخ "، وسيجري عمل بحث وتصنيف وفق برنامج إلكتروني تم إعداده ومناقشة كل بنوده.
وأضافت الكحلوت: "سيقوم الباحث الميداني مع الموجه والمراقب المهني وفريق البحث بزيارات ميدانية للمستفيدين والمسجلين على قوائم الانتظار وفق تقسيمات المناطق، وسيتم تعبأة الاستمارة إلكترونيا عبر جهاز لوحي مرتبط بالبرنامج الوطني الاجتماعي".
ولفتت إلى أن الاستمارة والبرنامج المحدث سيكون أكثر واقعية واستحقاقا وإنصافا، حيث سيتم استبعاد غير المستحقين فيما سيتم إلحاق آخرين للبرنامج ممن هم على قوائم الانتظار.
وأشارت إلى أنه خلال الدورات والورش التي انعقدت للباحثين مع فرق البنك الدولي تم تفنيد ومناقشة كل بند وكل نقطة لعلاج أي إشكالية قد تظهر، حيث تم معالجة أي خلل للخروج باستمارة بحث منصفة وعادلة.
ونوّهت إلى أن البرنامج السابق أصبح قديما وبه عيوب حيث يتم العمل عليه منذ ما يقارب من (20 عامًا)، لافتةً أنه خلال هذه الفترة جرت أحداثًا وتغيرات اجتماعية واقتصادية على الأسر المسجلة وتلك التي تنتظر، مما استرعى تطوير وتحديث استمارة البحث بالتوافق مع البنك الدولي.
وتابعت "وفق البرنامج القديم تتعاطى الأسر المصنفة فقرًا مدقعًا نفس المستحقات المالية، لكن البرنامج الجديد متعدد البنود وبه تصنيفات متعددة ستحدد تصنيف الفرد داخل الأسرة واحتياجاته".
وحول تخوف البعض من استبعاد أعداد كبيرة من البرنامج الوطني على غرار ما حصل مسبقا مع جهات دولية أخرى تقدم المساعدات العينية والمالية للأسر المحتاجة في فلسطين، أكدت المتحدثة باسم الوزارة بغزة أنه لا داعي لهذا التخوف بالمطلق حيث أن الاستمارة الجديدة راعت كل الظروف للأسر المحتاجة وستكون عادلة ودقيقة ومنصفة للجميع.
وأعلنت وزارة التنمية أمس في بيان وصل "صفا"، أن حملة تحديث بيانات المستفيدين من البرنامج الوطني بغزة تأتي تباعًا لقرب استكمال حملة تحديث بيانات المستفيدين في الضفة الغربية، والتي شملت تحديث بيانات ما يقارب (50) ألف أسرة عمًلا بنظام السجل الوطني الاجتماعي الذي أُطلق قبل (5) شهور.