web site counter

"معاريف": تزامن مسيرة الأعلام مع مناورة "عربات النار" ليس صدفة

القدس المحتلة - ترجمة صفا

نشرت وسائل إعلامية عبرية تفاصيل حول مسيرة الأعلام التي جرت الأحد الماضي في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، واشترك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين المتطرفين، وكيف تزامنت مع مناورات الجيش الكبرى "عربات النار".

ووفقاً لما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية وترجمته وكالة "صفا"، فقد تم تقدير أعداد المستوطنين المشاركين في التظاهرة بحوالي 70 ألف مستوطن، وذلك في أضخم حشد بهكذا مناسبة منذ بدء المسيرات في سبعينيات القرن الماضي.

بينما احتاج الاحتلال إلى حشد أكثر من 3 آلاف عنصر من الشرطة النظامية لتأمين التظاهرة، بالإضافة إلى مئات عناصر الشرطة السرية وعناصر الشاباك الذين رافقوا المسيرة وآمنوا لها الحماية بعدة دوائر حماية في باب العامود وداخل البلدة القديمة.

كما تزامنت المسيرة هذا العام –وليس صدفة – مع المناورات العسكرية الكبرى التي يجريها الجيش والتي امتدت على مدار شهر وتعد الأضخم والأوسع منذ سنوات طويلة وجرى خلال استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط واشترك فيها آلاف الجنود بالإضافة لشتى التشكيلات العسكرية.

بينما اشترك سلاح الجو الإسرائيلي في المناورات وجرى التدرب على سيناريوهات متطرفة كتعرض مناطق بعينها لهجمات صاروخية مكثفة وحرب على عدة جبهات.

في حين بدت المسيرة أشبه بالعرض العسكري في محاولة يائسة لإثبات السيادة على البلدة القديمة من القدس حيث احتاجت الحكومة الإسرائيلية لحشد عشرات الآلاف من مستوطنيها وآلاف عناصر الشرطة وآلاف الجنود لإثبات احتلالهم للقدس وسيادتهم عليها.

نقطة ضعف

ويرى مراقبون للشأن العبري أن المسيرة شكلت نقطة ضعف للكيان بأن اعتبر أن سيادته في القدس في خطر وإنها تحتاج إلى كل هذا الكم من المستوطنين والشرطة والجيش لإعادة السيطرة عليها في مشهد يعبر عن مدى اهتزاز ثقة الإسرائيلي بالسيادة على القدس والأقصى بعد أحداث رمضان الأخير وما رافقها من سيطرة آلاف الفلسطينيين على المكان.

أما على صعيد تزامن مناورات "مركبات النار" مع المسيرة فيسود الاعتقاد بأن ذلك لم يكن محضر صدفة بل جرى التخطيط له مسبقاً وذلك سعياً لإرسال رسالة قوة لجبهة قطاع غزة حول جاهزية الجيش لأي طارئ بالإضافة إلى استنفار الجيش لشتى تشكيلاته العسكرية وإمكانية تحويل المناورات إلى حرب حقيقية حال تدهورت الأمور بالتزامن مع المسيرة.

ط ع/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام