web site counter

مركز دراسات: تصاعد عمليات الاحتلال بالضفة عقب وقف إطلاق النار في غزة

مركز دراسات: تصاعد عمليات الاحتلال عقب وقف إطلاق النار في غزة
صفا

أصدر مركز الدراسات السياسية والتنموية ورقة تقدير موقف بعنوان "التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية: الدوافع والتداعيات والسيناريوهات المستقبلية"، تقدم تحليلًا دقيقًا لواقع التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتستعرض كيف تتجلى سياسات الاحتلال في تكثيف العمليات العسكرية والاعتداءات الاستيطانية وفرض قيود مشددة على الفلسطينيين، بهدف فرض واقع جديد يسهم في تنفيذ مخططات الضم والتهجير القسري. 

تصعيد العمليات العسكرية

وأوضح المركز، خلال بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، أن عمليات الاحتلال تصاعدت عقب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 19 يناير 2025، حيث أطلق جيش الاحتلال عملية "السور الحديدي" في شمال الضفة بهدف استهداف المقاومة المسلحة، كما اتبعت قوات الاحتلال إجراءات عقابية جماعية؛ فقد قامت بتكثيف الحواجز وإغلاق مداخل المدن والقرى الفلسطينية، إلى جانب شن حملات اعتقال ومداهمات واسعة النطاق. 

السياسات الاستيطانية والتهجير القسري

وأشار المركز إلى أن استراتيجيات الاحتلال تسعى إلى إعادة تشكيل الواقع الديمغرافي للضفة عبر زيادة وتيرة الاستيطان، مصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وهو ما يؤدي إلى تهجير آلاف الفلسطينيين.

ويُبرز المركز من خلال ورقة التقدير كيف تُستخدم الإجراءات الاقتصادية، مثل حجب عائدات الضرائب ووقف تصاريح العمال، كأدوات ضغط إضافية على الشعب الفلسطيني. 

دلالات التوقيت والأبعاد السياسية

وذكر المركز أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في توقيت حساس بعد يومين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، مما أثار ردود فعل قوية داخل الحكومة الإسرائيلية وأدى إلى استقالة وزير الأمن القومي، كما يتزامن التصعيد مع دعوات اليمين المتطرف لضم الضفة الغربية بالكامل، فيما يظهر الدعم الأمريكي المتجدد للاحتلال من خلال قرارات تنفيذية مثل رفع الحظر عن المستوطنين المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان. 

السيناريوهات المستقبلية 

وبيّن المركز أن التقدير يناقش احتمال وقوع ثلاثة سيناريوهات مستقبلية: "أولاً تصعيد عسكري شامل (انتفاضة ثالثة) مع تفاقم الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتزايد الاستفزازات، قد يشهد الوضع اندلاع انتفاضة شاملة، ثانيًا ضم تدريجي للضفة (خطة سموتريتش 2025):قد تنفذ حكومة الاحتلال خطة تدريجية لضم أجزاء من الضفة الغربية، مستفيدةً من الانقسامات الفلسطينية والدعم الدولي المحدود، وأخيراً تسوية هشة: تحت ضغوط دولية محتملة، قد تظهر فرص لتسوية سلمية على هامش استمرار الصراع، رغم أن هذا السيناريو يواجه تحديات كبيرة نظرًا لتعقيدات الوضع الداخلي الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي المستمر". 

خيارات المقاومة والتوصيات

وأكد المركز من خلال ورقة التقدير، ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية لمواجهة سياسات الاحتلال، منها: تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر تشكيل جبهة متماسكة.

وطالب المركز بضرورة ممارسة الضغط العربي والإسلامي لإجبار الدول على إعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال، وتعزيز الجهود القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي أمام المحافل الدولية. 

ودعا المركز إلى دعم الصمود الاقتصادي والإنساني للفلسطينيين من خلال مشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار، والدفاع عن دور وكالة الأونروا كخط دفاع قانوني وإنساني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين. 

 

/ تعليق عبر الفيس بوك