web site counter

الاحتلال يكشف رسميًا هوية الضابط القتيل بعملية "حد السيف"

القدس المحتلة - ترجمة صفا

سمحت الرقابة الإسرائيلية بكشف هوية الضابط القتيل في العملية الخاصة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة بنوفمبر عام 2018، والتي أطلقت عليها كتائب الشهيد عز الدين القسام "حد السيف".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الضابط القتيل يدعى محمود خير الدين (41 عامًا) من بلدة حرفيش الدرزية في شمالي الكيان، وقُتل خلال الاشتباك مع عناصر القسام.

وأوضحت الصحيفة أن عائلة الضابط القتيل لم تكن تعرف شيئًا عن طبيعة عمله سوى أنه يعمل في "مهام خاصة"، حيث نُقل عن زوجته "ناهد" قولها إنها كانت تعرف أنه يقوم بعمل خاص فقط، ولم تكن تعرف طبيعة عمله بالضبط.

وتحدثت الصحيفة عن أن الضابط القتيل عمل ضابطاً وقائداً في قسم العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات واشترك في العديد من العمليات التي لم يكشف عنها حتى الآن.

وذكرت أن الضابط القتيل كان جزءاً من الفريق الخاص خلال عملية وحدة هيئة الأركان "متكال" داخل القطاع وحاول حماية رفاقه من الانكشاف.

بدوره، امتدح رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" الضابط القتيل قائلاً: إنه "ممتن له على مساهمته وتضحيته لصالح أمن الدولة واصفاً إياه بالبطل القومي".

كما امتدح وزراء الجيش والخارجية والمالية الضابط القتيل، مشيدين بمساهمته الكبيرة لأمن الاحتلال وعمله السري الدؤوب طيلة سنوات من العمل العسكري.

تفاصيل العملية

وكانت كتائب القسام كشفت تفاصيل عملية التسلل، وأكدت أنها سيطرت- بعد إحباطها- على أجهزة تقنية تحوي "كنزًا استخباريًا"، وعرضت مكافأة لأي عميل فلسطيني يستدرج قوة إسرائيلية.

وأشارت القسام حينها إلى أنه "يوجد معلومات أخرى عن ذات العملية لا يمكن الإفصاح عنها حاليًا".

وخاض مقاتلو "القسام" في هذا التاريخ قبل ثلاثة أعوام اشتباكًا مع القوة الإسرائيلية المتسلّلة، أسفر عن مقتل قائدها وإصابة جندي آخر على الأقل، قبل أن تتمكن المقاتلات الإسرائيلية من إخلاء القوة وإنقاذ باقي أعضائها باستخدام غطاء ناري كثيف وقصف جوّي عنيف للمنطقة، فيما استشهد عدد من المقاومين خلال العملية، أبرزهم القائد الميداني في الكتائب نور بركة.

وكان هدف العملية وفق كتائب القسام زرع أجهزة تجسس على اتصالات المقاومة، "حيث تلقت القوة الإسرائيلية الخاصة تدريبات على العملية لأكثر من عشرة أشهر".

وضمت القوة الخاصة 15 إسرائيليا وتسللت عبر السياج الحدودي تحت ستار الضباب.

فيما أدخل الاحتلال الإسرائيلي المعدات الخاصة بالعملية والإمدادات اللوجستية للقوة الخاصة عبر معبر "كرم أبو سالم" جنوبي القطاع.

واستخدمت القوة المتسللة، وفق كشف القسام، هويات شخصية مزورة بأسماء أسر حقيقية من قطاع غزة وأوراقًا مزورة لجمعية خيرية، فيما كان شخص أجنبي على علاقة بالقوة يدخل إلى غزة تحت غطاء مؤسسة خيرية دولية.

وكشفت القسام حينها عن أن نفس القوة الإسرائيلية نفذت عمليات مشابهة في مناطق عربية لم تحددها.

وأعطت كتائب القسام العملاء فرصة ذهبية تمثلت في "أن كل عميل يساهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة سيحصل على مكافأة بقيمة مليون دولار، فضلا عن العفو عنه".

رد المقاومة

واستخدمت كتائب القسام في ردها على هذا التسلل واستهداف الاحتلال لعناصرها التدرج في التصعيد والتأني.

ففي 12 نوفمبر من العام 2018م، وردا على العملية، استهدفت كتائب القسام حافلة جنود إسرائيليين في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخٍ موجهٍ من طراز "كورنيت"، أسفرت عن مقتل وإصابة من بداخلها ونشر القسام شريطا مصورا يوثق لحظة استهداف الحافلة.

وشهد قطاع غزة بعدها موجة تصعيد ضربت خلالها كتائب القسام المدن المحتلة بالمئات من الصواريخ محلية الصنع، وكشف القسام لاحقاً أنه أدخل للخدمة صواريخ جديدة تحمل رؤوساً حربية ثقيلة استخدمها خلال حد السيف في دك عسقلان.

وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها أن بعض الصواريخ حققت إصابات مباشرة في المباني وأوقعت 3 قتلى وأكثر من 100 إصابة، ووصفت الصواريخ بالمتطورة وعالية الدقة.

ط ع/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام