أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الطفل أثال العزة (14 عامًا) من مخيم العزة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الطفل العزة في حديثه لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلته أثناء توجهه لزيارة جدته في المخيم، وعزيمتها على الإفطار.
وقال: "كنت في طريقي لمنزل جدتي وصادفتني قوة كبيرة من جيش الاحتلال، أحد الجنود لفّ يده حول رقبتي حتى أصبت بالاختناق وغبت عن الوعي".
وأوضح العزة أنه عند استيقاظه وجد نفسه مكبلًا وملقى على الأرض وفوقه العديد من الجنود المدججين بالسلاح، إلى أن أحيل إلى غرفة التحقيق في مركز تحقيق عطروت.
وبيّن أنه تعرض للضرب المبرح والصراخ وهُدد باعتقال والديه أثناء التحقيق، وأبرز له جنود الاحتلال صور ملثمين في محاولة لإجباره على الاعتراف بأنه صاحب الصور.
وأضاف الطفل المفرج عنه: إنه بقي صائمًا لساعات متأخرة من الليل، دون السماح له بالإفطار.
وأشار العزة إلى تحقيق قوات الاحتلال معه لعدة مرات، مضيفاً "في المرة الثانية للتحقيق شعرت أنني مختنقًا لشدة صراخ الجنود وادعائهم أن والدتي وأستاذي في المدرسة قد اعترفوا علي في محاولة لإجباري على الاعتراف".
وتابع، "أنه ترك لساعات ملقى على الأرض في الليل البارد، وتمت مصادرة ملابسه مدعين أنها دليل يثبت ادعائهم، وإعطائه ملابس كبيرة لا تناسبه ما اضطره لربط بنطاله بسلك شاحن هاتف".
وحول جلسات محاكمته، بين الطفل العزة أنه تم تأجيلها لعدة مرات بعد عقدها بدواعي استمرار التحقيق.
وكانت المحكمة العسكرية قررت أمس الثلاثاء، الإفراج عن الأسير الطفل أثال العزة بكفالة مالية، بعد اعتقال دام أسبوعين.