كشف قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن حالة من الغضب تنتاب الرئيس محمود عباس؛ بسبب توجه الوساطات للحديث مع حركتي حماس والجهاد والإسلامي، لبحث التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن القيادي الذي فضل عدم كشف هويته قوله:" هناك حالة من الغضب الذي لا يخفيه الرئيس عباس بسبب توجه الوساطات من الدول العربية للحديث المباشر مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي للحصول على الهدوء الميداني".
وأضاف أن هذا "يعني أن الرئيس أبو مازن لم يعد رسميًا هو الجهة الوحيدة التي يتوجه إليها العرب عند الحديث عن التصعيد في المسجد الأقصى والشارع في الضفة الغربية".
وخلال الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى، دارت سلسلة اتصالات هاتفية بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقادة وزعماء عرب ومسلمين؛ لبحث العدوان الإسرائيلي.
وكانت "القيادة" الفلسطينية أجلت اجتماعًا كان مقررًا انعقاده مساء أمس الأحد؛ لبحث الأوضاع الراهنة في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وأوضح مصدر- فضّل عدم الكشف عن هويته- لوكالة "صفا" أمس، أن تأجيل الاجتماع جاء بسبب رفض فصائل فلسطينية كبرى المشاركة فيه، بالإضافة للاحتجاج على موقف السلطة من الأحداث على الساحة الفلسطينية.
وقال المصدر: "فصائل كبرى رفضت المشاركة في الاجتماع وأبلغت السلطة بضرورة أن يكون الاجتماع فصائليًا وليس باسم القيادة".
وأضاف أن "الفصائل أبلغت السلطة بعدم وجود شيء اسمه القيادة الفلسطينية".
بينما قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد لوكالة "صفا" إن الاجتماع تأجل لوجود "التزامات وأولويات" لدى الرئيس عباس، دون تحديدها.