أصيب عدد من المرابطين والمعتكفين، صباح يوم الأحد، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المتواجدين بداخله.
وأفاد مراسل "صفا" بأن المئات من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى لقمع المرابطين وإجبارهم على مغادرة المكان، تمهيدًا لاقتحامه من المستوطنين المتطرفين.
وأضاف أن شرطة الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على المرابطين قرب باب حطة، فيما اعتقلت آخرين ونقلتهم إلى خارج باحات المسجد الأقصى.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس المحتلة أن طواقمها تعاملت مع 17 إصابة خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، تم نقل 5 منها للمستشفى
وتشهد باحات الأقصى حالة من التوتر الشديد، وسط مواصلة قوات الاحتلال محاصرتها للمصلى القبلي، واستمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد.
أوضاع خطيرة
وقال الناشط المقدسي فخري أبو دياب لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمعتكفين المتواجدين بداخله، لتأمين اقتحامات المتطرفين.
وأوضح أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الاحتلال والشبان المحاصرين داخل المصلى القبلي، مبينًا أن التوتر لا يزال يسود باحات الأقصى، واصفًا الأوضاع بالخطيرة والصعبة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تريد باقتحامها للأقصى واعتدائها على المصلين أن تثبت أنها صاحبة السيادة على المسجد المبارك.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تعتمد على هؤلاء المتطرفين لبقائها في الحكم، وإصرارها على أن "الديانة اليهودية مقدمة على الديانة الإسلامية في المسجد الأقصى"، محذرًا في الوقت نفسه، من خطورة هذا الأمر.
وأدان أبو دياب الصمت العربي والإسلامي عما يحصل في المسجد الأقصى، والاكتفاء فقط بإصدار بيانات إدانات.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال على النساء المتواجدات على أبواب مصلى قبة الصخرة المشرفة، وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، كما ضيقت على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في محاولة لتفريغ المكان، وتأمين الاقتحامات.
كما اعتقلت شاب بعد مهاجمته والاعتداء عليه بالضرب قرب باب الأسباط، واعتدت على المرابطين عند أبواب الأقصى بالضرب والتفريق بعد ترديدهم التكبيرات.
ومن داخل المسجد الأقصى، أطلقت نداءات استغاثة، لشد الرحال إليه والدفاع عنه، والتصدي لاعتداءات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين من داخل المسجد الأقصى وعند أبوابه.
والسبت، وجه ما يسمى بتجمع منظمات "جبل الهيكل"، دعوات لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى على مدار الأسبوع القادم، لإحياء ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.
وجاء في بيان للمنظمات وفق ترجمة وكالة "صفا" أن باب الاقتحام مفتوح للجميع ابتداءً من يوم الأحد بداية عيد الفصح اليهودي وحتى الخميس خلال ساعات النهار.
وشهد المسجد الأقصى الجمعة أحداثًا دامية، عقب اقتحام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ساحاته، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بطريقة وحشية.
وأثار الاقتحام والاعتداء على المرابطين موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة، باعتبار أنه يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة المسجد المبارك.