web site counter

مشروع الأورومتوسطي "لسنا أرقامًا" يحتفل بتخريج فوج جديد من الكتّاب

غزة - صفا

احتفل مشروع "لسنا أرقامًا" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتخريج مجموعة جديدة من كتّابه ضمن فوج عام 2021، في حفل أقُيم بمدينة غزة.

وكرّم المشروع 54 كاتبًا وكاتبة من قطاع غزة وأماكن مختلفة حول العالم ضمن الفوج الرابع عشر للمشروع، حيث أنهوا بنجاح برنامجًا تدريبيًا استمر ستة أشهر، تلقوا خلاله تدريبات مكثفة في أساسيات حقوق الإنسان، ومهارات الكتابة الأساسية، والكتابة الإبداعية، والمناظرة، ومخاطبة الجماهير الغربية.

وقالت مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي "مها الحسيني" في كلمتها خلال الحفل: "نحن فخورون بهذا المشروع على وجه الخصوص لأنه يجمع هذه المجموعة المتميزة من الشبان المبدعين الذين يمتلكون العزم والإرادة على نقل الصورة الحقيقية للعالم عن أنفسهم وعن مجتمعاتهم، في الوقت الذي يتعامل فيه العالم مع ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية كأرقام فقط، دون حتى ذكر أسمائهم."

من جانبها، قالت مديرة مشروع لسنا أرقامًا "إيناس غنّام" إنّ "المشروع نجح خلال سبع سنوات بتكوين بصمة خاصة به من خلال سرد قصص لم يروها أحد من قبل، قصص يرويها الأشخاص الذين عاشوها".

وأضافت أنّ "عام 2021 كان حافلاً بالنجاحات، حيث تم نشر 114 قصة وقصيدة، وتعاون المشروع مع 30 منظمة غير حكومية، وشارك في أكثر من 60 ندوة عبر الإنترنت، إلى جانب عشرات اللقاءات التلفزيونية مع العديد من القنوات الدولية والمحلية".

وألقى ثلاثة من الخريجين خلال الحفل خطابات تحدثوا فيها عن تجاربهم في المشروع، إذ قالت الكاتبة "زينب بشير" وهي طالبة جامعية تدرس الترجمة، إن انضمامها للمشروع غيّر حياتها بالكامل، ومنحها القدرة على التحدث أمام الجمهور بثقة أكبر.

وقالت "بشير": "في لسنا أرقامًا، تمكنت من كسر حاجز الخوف لدي في التحدث للآخرين، فقد كنت شخصًا انطوائيًا ولم أعرف سابقًا كيف أتحدث عن تجاربي. هنا أتيحت لي الفرصة للتحدث في ندوات عبر الإنترنت، وكانت هذه أول مرة أتحدث فيها إلى متحدثين أصليين للغة الإنجليزية، اعتقدت أنني سأكون متوترة، لكنني اكتشفت أنه يمكنني تحقيق ذلك، وكنت بحاجة فقط إلى دفعة من لسنا أرقامًا للتقدم والنجاح"

من جانبها قالت الكاتبة في المشروع سعاد أبو شمالة (18 عامًا)، وهي طالبة جامعية تدرس تكنولوجيا المعلومات: "أنا لست نفس الشخص الذي كنت عليه قبل انضمامي لمشروع لسنا أرقامًا. جعلني المشروع أكثر ثقة بنفسي وكتاباتي، أنا فخورة جدًا بهذه التجربة التي قابلت فيها الكثير من الأصدقاء والأشخاص الرائعين"

أما "عبد الله حسنين" (20 عامًا)، الذي يدرس القانون باللغة الإنجليزية، فقد قال:" من خلال التدريبات واللقاءات التي وفّرها مشروع لسنا أرقامًا، أصبحت أكثر قدرة على التعبير عن نفسي، وكذلك التحدث عن حقيقة ما يحدث بالفعل هنا. لقد تعلمت كيفية استخدام المصطلحات والكلمات الصحيحة عندما تسنح لي الفرصة لمقابلة أي متحدث باللغة الإنجليزية"

وأعد فريق العمل الخاص بالمشروع مقطع فيديو يكرم فيه قائمة لأكثر الكتّاب نشاطًا خلال فترة التدريب ضمّت 13 كاتب وكاتبة، فيما اختُتم الحفل بتكريم الكُتّاب وتسليم كل منهم شهادة مشاركة وخطاب توصية.

ومشروع "لسنا أرقامًا" أطلقه المرصد الأورومتوسطي في بداية عام 2015، وتتمثل مهمته في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.

أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام