شككت صحيفة عبرية، يوم الأحد، في جدوى منظومة ليزرية إسرائيلية مخصصة لإسقاط الصواريخ المطلقة من قطاع غزة وجنوبي لبنان، منتقدًا إعلان مسؤولين إسرائيليين عن قرب جهوزيتها.
وقال "نوعام أمير" المحلل العسكري في صحيفة "مكور ريشون"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن المنظومة تحتاج إلى 10 سنوات على الأقل لتصبح عملياتية قادرة على اعتراض الصواريخ، على الرغم من الشك في فاعلية هكذا تكنولوجيا حتى الآن.
وأضاف "أمير" أن رئيس وزراء الكيان ووزير جيشه تسرعا عندما أعلنا مؤخرًا عن قرب تحقيق اختراق في هذا المجال، متجاهلين تقديرات الخبراء أن المنظومة ستحتاج 15 عامًا لتكون عملياتية وجاهزة للاستخدام.
وذكر أن أربع سنوات فقط مرّت من الـ15 عامًا المذكورة، "وبالتالي يتبقى 11 عامًا لهذه المنظومة لترى النور في حال نجحت جميع التجارب الضرورية".
وتابع "كان ظاهرًا من اليوم الأول أن الطريق أمام اعتراض الصواريخ بالليزر ما زالت طويلة جدًا، ولكن يجب التفريق ما بين القدرة على الاعتراض وتحويل المنظومة إلى عملياتية ونشرها على الحدود؛ لأن ذلك يحتاج إلى 15 عامًا على الأقل.
وأشار إلى أن "الكثيرين يتساءلون لماذا تحتاج إلى كل هذا الوقت، والجواب أن هذه التكنولوجيا ما زالت في ثلث الطريق الأول، وتحتاج إلى عقد من الزمن لتصبح عملياتية إذا اجتازت جميع الاختبارات".
وواصل الكاتب تشكيكه في إمكانية رؤية هكذا تكنولوجيا قريبًا، وتساءل "أتحدى أن يقوم أحد القادة بالإجابة عن السؤال الملح، وهو متى سيتم الإعلان عن منظومة الليزر كعملياتية؛ لأن أحدًا لا يعلم هكذا تاريخ".
ولفت الكاتب إلى أن المنظومة في حال نجحت لن تكون بديلًا عن القبة الحديدية أو العصا السحرية؛ بل عامل مساعد في اعتراض الصواريخ والقذائف وخاصة في غلاف غزة.
وأكد أن المنظومة "لن تحل مشكلة سقوط الصواريخ كما حصل في عملية حارس الأسوار في مايو/ أيار الماضي مع قطاع غزة، حين أطلقت حماس 4500 صاروخ خلال 11 يومًا".
وقال: "هذه المنظومة لو تكللت بالنجاح فستشكل عاملًا مساعدًا للاعتراض، ولكنها لن تكون قادرة على اعتراض جميع الصواريخ، وسنذهب مرة أخرى للأمريكيين لنتوسل إليهم؛ ليدفعوا لنا عدة مليارات لتعويض الفاقد من صواريخ القبة الحديدية".
واختتم حديثه "تحتاج هذه المنظومة إلى خمسة حروب لتتحول إلى مربحة لإسرائيل وقادرة على إدخال المليارات إلى خزينة الدولة بعد شرائها من العديد من الدول، ولكن الطريق ما زالت بعيدة، ومن المبكر بدء الاحتفالات، ولاسيما أن أحدًا لا يعلم متى سترى النور".