web site counter

منها الأسواق والبحر والجباية

"صفا" تحاور رئيس بلدية غزة حول القضايا المهمة

غزة - فضل مطر - صفا

أجرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) حوارًا مع رئيس بلدية غزة يحيى السراج حول الكثير من القضايا المهمة التي تخص المواطنين، ولاسيما الأسواق الشعبية، والكورنيش، والخدمات، والفواتير المستحقة على المواطنين.

وكشف السراج تفاصيل خطة البلدية التنموية لتنظيم الأسواق الشعبية في المدينة، مؤكدًا أنها أجرت الترتيبات اللازمة لاستقبال شهر رمضان المبارك.

الأسواق الشعبية

وأكد أن بلديته أعدت خطة لتنظيم الأسواق الشعبية المتعددة منها "سوق الشيخ رضوان، وسوق الشجاعية (البسطات)، وسوق فراس، وسوق الزاوية".

وأوضح السراج أن البلدية تسعى حاليًا لتطوير العمل في هذه الأسواق، مضيفًا "بدأنا بسوق الزاوية، حيث تم إعداد خطة تطويرية خاصة به، تتضمن إعادة تهيئته بشكل كامل كسوق تاريخي بتكلفة مالية تصل إلى نصف مليون دولار".

وبيّن أن هذه الخطة تم تصميمها برفقة خبراء ومختصين لهم بالتراث المعماري، مشيرا إلى أنهم ينتظرون "التمويل للشروع بتطبيقها".

ولفت إلى أنه سيتم إعادة تطوير البنية التحتية كاملة للسوق، وإعادة رصف الشوارع، وإنشاء إنارة ليلية، بطريقة توحي بالعتاقة والأصالة.

وأشار إلى أن بلدية غزة نجحت في تفريغ سوق الخان لمنطقة جديدة ونظيفة بشارع 10، وتعكف حاليًا مع لجنة سوق فراس لنقل المحلات الحالية لسوق "اليرموك"، إذ تم بناء عدة محال وبسطات.

وكشف السراج عن أن سوق "فراس" سيكون من ثلاث طبقات مع بعض المباني العالية، بالإضافة إلى إنشاء موقف للسيارات تحت الأرض، مع إعادة تطوير شارع عمر المختار والشوارع المحيطة به.

ويوجد في سوق "فراس" نحو 300 محل في الأرض التي تملكها بلدية غزة، في حين توجد محال أخرى تملكها وزارة الأوقاف والقطاع الخاص، وفي حال تم تطوير السوق سيتم استيعاب أكثر من 500 محل جديد.

أما على صعيد سوق "الشيخ رضوان"، استعانت بلدية غزة على إدارته بشركة من القطاع الخاص؛ بهدف تطوير الخدمة فيه من حيث النظافة والإدارة والتنظيم، بحسب السراج.

وأضاف "لاحظنا أنه يحتاج لصيانة؛ فأجرينا صيانة شاملة لأسقف السوق وتركيب إنارة داخلية له، ونعكف حاليًّا على صيانة صرف صحي، وتنظيم موقف السيارات".

موسم رمضان

وأكد السراج أن بلدية غزة أعدت خطتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، موضحًا أنها تسعى مع القطاع الخاص لتوفير زينة مناسبة لشوارع المدينة والميادين فيها، قائلاً "لمسنا استعداد أكثر من جهة لتوفير إضاءة جميلة ومناسبة في مناطق غزة الرئيسية".

أما على صعيد تنظيم العمل في الأسواق الشعبية خلال الشهر الفضيل، فقال إن فرقًا مختلفة من البلدية وشرطة المرور ستكون هناك لمتابعة سير أعمال الأسواق.

وأضاف "لدينا فكرة لإتاحة منطقة الخان القريبة من سوق فراس لبعض البسطات والأنشطة التي تحتاج أماكن خلال فترة رمضان والعيد، وجارٍ التفاوض مع بعض رجال الأعمال حول إمكانية استثمار تلك الأماكن".

أصحاب البسطات

وأوضح السراج أن البلدية تتعامل مع أصحاب البسط سواء الموجودين بالطرقات، أو أمام الأسواق والمحال التجارية بتوازن، "فهذه قضية تمس حياة الكثير من المواطنين".

وقال: "لاحظنا أصحاب البسطات يبدؤون عملهم بمساحة بسيطة على جزء قليل، لكن سرعان ما يوسعون بسطتهم ليصل طولها إلى 10 أمتار، وعرض مترين"، مشددًا على أن "هذا أمر مرفوض".

ولفت السراج إلى أن بلدية غزة تتدخل "حين يتغول صاحب البسطة"، لافتًا لوصول عديد الشكاوى من مواطنين وقعت له حوادث لعدم قدرتهم على السير على الرصيف.

وبحسب إحصائية أعدتها بلدية غزة، فإن معظم أصحاب البسط غير محتاجين وبعضهم موظفين، وبعضهم يعملون عند محال تجارية".

ولفت السراج إلى أن الحل الذي تطرحه البلدية منذ نحو عامين تقريبًا هو تفعيل نظام "البائع المتجول"، بحيث يصبح لدينا معرفة من هو الشخص الموجود بالمكان، "لذا لا بد أن يكون الشخص معروف له بطاقة وسجل خاص به، ضمن شروط خاصة".

وأضاف "يدفع هذا البائع رسومًا بسيطة جدًا مقابل ذلك؛ لا تقصد البلدية الجباية وإنما تنظيم أعمالهم، لكن حتى اللحظة لم يعتمد ذلك رسميا من وزارة الحكم المحلي".

موسم الصيف

وبيّن السراج أن تنظيف شاطئ مدينة غزة مستمر سواء على الكورنيش أو الساحل، مشيرًا إلى أن لديهم خطة جديدة بحيث يكون لائقًا أكثر بالمواطنين.

وبحسب الخطة الجديدة، سيتم تكليف فريق على ورديتين للتنظيف صباحًا ومساءً، بخلاف ما كان معمولًا به سابقًا، حيث كان التنظيف صباحًا.

وأوضح أن حملة التنظيف تشمل توعية المواطنين لردع المخالفين، معربا عن أمله الالتزام والمحافظة على نظافة المكان.

وعلى صعيد الإنقاذ البحري، أشار السراج إلى أن بلدية غزة توظف عادةً أكثر من 100 منقذ، "نستعين بصندوق التشغيل المؤقت للبلديات بواسطة الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ووزارة الحكم المحلي، حيث يموّلون تشغيل قرابة 50 منقذًا، ونحن نكمل تشغل العدد المتبقي".

ووضعت بلدية غزة في عام 2020 خطة مبدئية لتطوير الواجهة البحرية لشاطئ مدينة غزة، "وبدأنا تنفيذها تدريجيًّا، وتم اعتمادها وإقرارها بالتشاور مع الجهات الرسمية بعد تعديلها وتصحيح الأخطاء فيها".

وقال السراج "الدرس الذي تعلمناه أن الأكشاك يجب أن تكون بعيدة عن "الكورنيش" للغرب بمسافة 10 أمتار ومنخفضة الارتفاع؛ كي لا تحجب رؤية المشاة، إضافة لتمتعها بمظهر البحر الجميل".

ولفت إلى أن الخطة بدأ تطبيقها في المنطقة الجنوبية لشارع 10، وكل الاستراحات استعدت أن تكون منخفضة عن "الكورنيش"، ويجري العمل حاليًّا شمال شارع 8.

وبين رئيس بلدية غزة أن هناك مخططًا لإقامة موقف سيارات قريب من مياه البحر ويجري الاستعداد له.

وكشف عن أن البلدية تجري الاستعدادات لاستثمار المنطقة المهجورة على شاطئ البحر والتي تقع بين شارع 8 و10 لتكون منطقة رياضية، مشيرًا إلى أنه سيتم إنشاء ملاعب كرة قدم، وشاطئية، ومكان للخيل، ورياضة مائية، ونادي شراع وتجديف فيها.

وذكر أن التصور لذلك المكان جاهز، والتصميم تم بالتعاون من مؤسسة jiz، "وفور توفر التمويل اللازم سيشهد شعبنا شيئًا جميلًا على شاطئ البحر".

تحديات البلدية

وحول التحديات التي تواجه البلدية، ذكر السراج أن "البنية التحتية" من أكثر التحديات التي تؤرّق العمل، مشيرًا إلى أن ما تم إصلاحه حاليًّا وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير صيف 2021، هو ترميم وصيانة أولية غير متكاملة.

وأوضح أنه رغم الوعود التي حصلت عليها البلدية من جهات دولية وازنة لتطوير البنية التحتية-التي تصل تكاليفها لأكثر من 20 مليون دولار- إلا أنه لم يجري شيء على الأرض، مضيفًا "نلاحظ عدم وجود ضوء أخضر سياسي ودولي للبدء بإعادة الإعمار".

أما التحدي الثاني للبلدية، هو إقناع المواطن بالتعاون مع البلدية، "حيث كانت الصورة ولا زالت سلبية، وشعورهم أن البلدية لا تخدم المواطن، وأن همها هو حشد الأموال"، بحسب السراج.

ولفت إلى أن بلدية غزة تعمل على تعزيز ذلك، "حيث طوّرنا لجان الأحياء، وزادت صناعتهم للقرار، وشجعنا المبادرات الفردية، وسهلنا الكثير من العقبات، وخصصنا مكتبًا أسميناه "التسهيلات" منذ عامين، هدفه التواصل مع المواطنين وتحسين العلاقة معهم".

ومن بين الإجراءات التي أعدتها بلدية غزة للتخفيف عن المواطنين، حملة "نص علينا ونص عليك" لأصحاب الفواتير المتراكمة، حيث جرى تجميد الديون، وفتح صفحة جديدة للتقسيط، وسياسة مكافأة الملتزم، وإعفائه من فاتورة كل 5 فواتير مسددة.

وأضاف "بحمد الله زاد عدد المسددين من 9% إلى 24% خلال عامين، وأملنا أن نصل لـ50%".

خصخصة المشاريع

وتتجه بلدية غزة لخصخصة مشاريعها، "بحكم أنها أثبتت فعاليتها ونجاعتها المالية، في وقت ترتفع فيه جودة الخدمة مع المحافظة على سعرها للمواطن، كما حدث مؤخرًا في منتزه البلدية".

وقال السراج: "المنتزه كان يحقق خسائر كبيرة للبلدية، لكن مع الاتجاه لخصخصته تحسنت الجودة، دون أن يرتفع سعر التذكرة للمواطن وهي 2 شيكل فقط.

وأشار إلى أنه تم خصخصة المسلخ البلدي والنادي البحري، وأيضًا إدارة سوق الشيخ رضوان، مضيفًا "نسعى لخصخصة جمع النفايات لكن لم يطبق بعد، ونفكر بمشاريع أخرى لا زالت قيد الدراسة".

فرز النفايات

وأوضح السراج أن فرز النفايات هو هدف سامٍ، وكثير من الدول لجأت له، مثمّنًا مجهود من يفرزونها؛ "لكن للأسف عند الفرز يخرجون جميع النفايات من الحاوية ويتركوها".

وقال إن البلدية بدأت تدريجيًّا دعم المبادرات الشبابية لفرز النفايات من المصدر، والاستعانة فيها والاستفادة منها؛ مضيفًا "لدينا قصة نجاح بدعم من مؤسسة UNDP وتمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 2 مليون دولار".

ولفت إلى أننا "استطعنا التخلص من كارثة بيئية في مستشفى الشفاء، وكان يتم حرق نفايات خطرة وتعتبر ذلك مأساة كبيرة للسكان".

وأضاف "تم شراء جهاز مايكرويف ضخم وكبير من بلجيكا يعمل على تقطيع النفايات وتعقيمها، لتصبح مواد غير مضرة للبيئة وحجمها صغير ويتم التعامل معها بشكل طبيعي".

ف م/م ت/ط ع/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام