استأنف الوفدان الروسي والأوكراني محادثاتهما، يوم الثلاثاء، فيما تتزايد الضربات الروسية على كييف ويتوسّع الهجوم الروسي في أنحاء البلاد، ما دفع بأكثر من ثلاثة ملايين أوكراني إلى الفرار واللجوء إلى الدول الأوروبية المجاورة.
وفي انتظار حدوث اختراق محتمل في المفاوضات، توسع روسيا هجومها ليشمل كل أنحاء البلاد، بعدما ذكرت أن بإمكان قواتها "السيطرة الكاملة على المدن الكبيرة المحاصرة"، في وقت يقترب القتال من مدينة دنيبرو الاستراتيجية، التي أعلن رئيس بلديتها أن مطارها تعرض للقصف وتضرر بشكل كبير.
وتعيش العاصمة الأوكرانية "لحظة خطيرة وصعبة"، بحسب رئيس بلديتها.
وأسفرت ضربة طالت مبنى سكنيا في غرب كييف عن مقتل أربعة أشخاص فيما أنقذ أربعون شخصا وفق حصيلة للسلطات المحلية، كما أصيب مبنى آخر في منطقة بوديل القريبة من وسط المدينة، وجنوبًا، لحقت أضرار أيضا بمنطقة أوسوكوركي.
وفي جنوب البلاد، ما زال الروس يحاولون الاستيلاء على ماريوبول، المدينة الساحلية الإستراتيجية على بحر أزوف، والمحاصرة منذ أيام، وإلى الغرب، تتعرض ميكولايف، آخر منطقة على الطريق المؤدي إلى أوديسا، على البحر الأسود، للقصف بشكل منتظم.
يأتي ذلك في وقت توجه رؤساء وزراء بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا إلى أوكرانيا، واجتمعوا برئيسها ورئيس وزرائها.
وقال رئيس وزراء التشيك، إنّ "هدف زيارته إلى كييف أن نقول للشعب الأوكراني أنه ليس لوحده وأننا نقف إلى جانبه".
وأضاف "نناضل ونقاتل وندافع عن حريات أوكرانيا وحرياتنا في الوقت نفسه".
وتعهد رؤساء وزراء بولندا والتشيك وسلوفينيا بمواصلة دعم أوكرانيا، كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تخصيص مساعدات إنسانية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة 13.6 مليار دولار.
وفرضت روسيا، الثلاثاء، عقوبات على الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعدد من المسؤولين الأميركيين الكبار، من بينهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو في إطار النزاع في أوكرانيا.
وقلل البيت الأبيض، من أهمية العقوبات التي فرضتها روسيا على مسؤولين أميركيين، قائلا إن موسكو ربما فرضت دون قصد عقوبات على والد جو بايدن الراحل عن طريق حذف لقب "الابن" من اسم الرئيس الأميركي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، "الرئيس بايدن هو الابن وبالتالي ربما فرضوا عقوبات على والده... لا يخطط أي منا للقيام برحلات سياحية إلى روسيا، وليس لدى أي منا حسابات بنكية لن نستطيع الوصول إليها، وبالتالي سنمضي قدما".
واتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بمواصلة استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية، مؤكدة أنها أسقطت طائرات روسية، في حين حذرت الخارجية الأميركية روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية.