كشف موقع "والا" العبري النقاب اليوم الجمعة، عن فحوى لقاءات عقدها مسئول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية "هادي عمر" مع مسئولين إسرائيليين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الأسبوع الماضي.
ونقل الموقع عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن "عمر نقل للإسرائيليين صورة قاتمة للأوضاع التي تعيشها السلطة الفلسطينية في هذه الأيام في ظل أزمة اقتصادية خانقة، بالإضافة لأزمة داخلية خطيرة، مطالباً "إسرائيل" بمساعدة السلطة لاجتياز المرحلة الخطيرة.
وقال "عمر" خلال لقاءاته مع الإسرائيليين الأسبوع الماضي إن لقاءاته مع مسئولي السلطة في رام الله مقلقة جداً، لافتاً إلى أنه لم ير السلطة بهذا الوضع السيئ منذ سنوات طويلة.
وشدد على أن الدمج بين الوضع الاقتصادي السيئ والوضع الداخلي المتوتر وغياب الشرعية الجماهيرية للسلطة خلقت واقعاً خطيراً وغير مستقر.
وأضاف " يبدو الوضع كما لو أنه غابة جافة تنتظر من يشعل النار، وفي حال لم يتوفر للسلطة الأموال لتدفع الرواتب فهذا قد يوصلها إلى تدهور آخر وفي نهاية الأمر التسبب بانهياريها".
وعرض "عمر" على الإسرائيليين سلسلة من الخطوات الاقتصادية الواجب اتخاذها سعياً لتحسين الوضع بشكل سريع في مناطق السلطة، حسب الموقع العبري.
وعلى النقيض يعتقد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة غسان عليان ومسئولين في المالية الإسرائيلية بأن السلطة بدأت بالانتعاش الاقتصادي مع الانتهاء من أزمة كورونا.
ومع ذلك فقد أعربت "إسرائيل" عن استعدادها للمساعدة على تحسين الأوضاع في مناطق السلطة.
واختتم عمر حديثه للإسرائيليين والفلسطينيين قائلاً:" إن عليهم حل مشاكل الوضع الراهن لأن نتائج التدهور ستنعكس على الجانبين"، على حد تعبيره.