تحيي جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل اليوم الأحد، الذكرى الـ 17 لهبة القدس والأقصى والتي ارتقى خلالها 13 شهيداً برصاص شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وتنظم بالمناسبة سلسلة من الفعاليات المحلية والقُطرية، التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ومن بينها، زيارة أضرحة الشهداء في بلدات: جت ومعاوية وأم الفحم والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وعرابة البطوف وسخنين، ومسيرة قطرية عصر اليوم، في مدينة سخنين.
وتعود أحداث هبة القدس والأقصى لأكتوبر عام 2000 حيث انطلقت سلسلة مظاهرات واسعة قام بها فلسطينيو الداخل، استنفارًا لدخول أرئيل شارون إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي سبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
كما خرج الفلسطينيون في أراضي الـ48 احتجاجاً على وضع أوضاعهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم.
وتعتبر هبة أكتوبر من أهم الأحداث في تاريخ فلسطينيي الداخل الإسرائيلي بحيث أثرت بشكل كبير على علاقتهم مع "اسرائيل" والاسرائيليين في أراضيهم.
وأسفرت المظاهرات عن سقوط 13 شهيدًا فلسطينيًا برصاص شرطة الاحتلال التي أطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المتظاهرين، وتخلد الجماهير ذكرى الشهداء سنويًا.
وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت إلى المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى، وزيارة أضرحة الشهداء، والتي ستنطلق عند الساعة التاسعة صباحا من قرية جت المثلث من قبالة ضريح الشهيد رامي غرة، وفي العاشرة ستصل إلى قرية معاوية في المثلث حيث ضريح الشهيد أحمد صيام، ومن هناك إلى مدينة أم الفحم حيث ضريح الشهيد محمد جبارين.
وتتجه المسيرة، بعد ذلك، إلى مدينة الناصرة، حيث من المتوقع عند الساعة الثانية عشرة زيارة النصب التذكاري وأضرحة الشهداء الثلاثة إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك، ثم قرية كفركنا عند الساعة الواحدة ظهرا، حيث ضريح الشهيد محمد خمايسي، بعدها إلى كفر مندا حيث ضريح الشهيد رامز بشناق، ثم إلى مدينة عرابة البطوف في الساعة الثانية والنصف، حيث ضريحي الشهيدين علاء نصار وأسيل عاصلة، وضريحي الشهيدين عماد غنايم ووليد أبو صالح في سخنين.
وبحسب الترتيبات، فسوف تنطلق في مدينة سخنين المسيرة القطرية في الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد، من شارع الشهداء قرب مسجد النور، وحتى النصب التذكاري ليوم الأرض، لتنتهي هناك بمهرجان خطابي.
ودعت المتابعة في بيانها لوسائل الإعلام إلى المشاركة في المسيرة لتكون رسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية، أن "لا نسيان ولا غفران للجرائم التي ارتكبتها أذرع الاحتلال في تلك الأيام، وأسفرت عن قتل 13 شاباً شهيداً من أبنائنا وجرح المئات، خاصة وأن ذات عقلية القمع والاستبداد، والتمييز العنصري، ما تزال هي المسيطرة".
وأكدت لجنة المتابعة على توصيتها للمدارس العربية بتخصيص حصتين لاطلاع الطلاب على أحداث ومعاني هبة القدس والأقصى.