اعتبر الأسير المحرر أياد أبو شخيدم (50 عاماً) تحرره من الاعتقال الذي دام 21 عاماً من حكم بلغ 18 مؤبداً، نجاةً من موت محقق، لاسيما بعد الظروف القاسية داخل السجن في الـ15 شهراً الأخيرة.
وكان أبو شخيدم اعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الخاصة استشهد خلاله رفيقاه عمر الهيموني ومراد القواسمة، وأصيب هو ب 13 رصاصة كادت تودي بحياته.
وأقامت العائلة بيت عزاء بعد إصابته واستشهاد رفيقيه، لتبلّغ بعد أيام من اعتقاله بأن أبو شخيدم أسير جريح.
"هذه الحرية والعودة إلى الوطن والعائلة لا يمكن أن تعوض بثمن"، يصف أبو شخيدم لحظة تحرره من سجون الاحتلال، بعد عقدين من الاعتقال.
وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، "السجن صعب منذ اليوم الأول للاعتقال، ولكن ما مررنا به بعد 7 أكتوبر 2023 لم أشهده على مدار 21 عاماً من الاعتقال".
وأشار إلى الظروف القاسية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال، وعمليات القمع والتنكيل والتجويع الممنهجة، لاسيما بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبيّن أن الأسرى معزلون تماماً عن العالم الخارجي طوال فترة الحرب، ولا يسمح لهم بزيارة عائلاتهم أو محاميهم.
واحتضن أبو شخيدم نجله حمزة الذي فارقه بعد 40 يوماً من ولادته، وقال "حملت نجلي حمزة لأول مرة في حياتي بعد نيلي حريتي، وتجولت في مديتني التي تغيرت ملامحها وكافة تفاصيل حاراتها وشوارعها".
وأضاف أن أمله بالحرية ولقاء العائلة رافقه منذ اليوم الأول لاعتقاله، معتبراً لحظة تحرره ولادة وحياة جديدة له.
واتهم أبو شخيدم بتنفيذ عملية تفجيرية في بئر السبع عام 2004، أدت إلى مقتل 16 إسرائيلياً، في سياق رد كتائب الشهيد عز الدين القسام على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وأفرج عن المحرر أبو شخيدم السبت الماضي، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة "طوفان الأحرار" لتبادل الأسرى، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيراً، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.