إثيوبيا.. مقتل العقل المدبر لمحاولة الانقلاب واعتقال آخرين

أديس أبابا

أفاد مسؤول كبير في الحكومة الإثيوبية بأن المتهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة في ولاية أمهرا بشمالي البلاد قتل بالرصاص اليوم الاثنين، كما ألقي القبض على عدد من مدبري الانقلاب الآخرين.

واتهمت الحكومة الجنرال أسامنيو تسيجي بتدبير هجمات بالأسلحة النارية مساء السبت أدت لمقتل خمسة بينهم رئيس أركان الجيش الإثيوبي ورئيس ولاية أمهرا.

وقال نيجاسو تيلاهون السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء في تصريحات لرويترز، إن أسامنيو قتل بالرصاص اليوم الاثنين قرب بحر دار عاصمة أمهرا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولا تزال أسباب محاولة الانقلاب في الولاية غير واضحة، وإن كان من المحتمل أنها رد فعل من جانب أسامنيو على خطة من مسؤولي الولاية لتحجيمه بعد تقارير أشارت إلى أن له تصريحات عرقية وأنه يعمل على تجنيد مقاتلين في مليشيات.

ويتمتع إقليم أمهرا بحكم ذاتي، ويترأس حكومته أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، وهو حزب "شعب أمهرا الديمقراطي".

تغييرات كبيرة

وتفجر العنف يوم السبت في شكل هجومين منفصلين، حيث قُتل رئيس أركان الجيش سيري مكونن وجنرال متقاعد برصاص حارس سيري الشخصي في مقر إقامته بالعاصمة أديس أبابا.

كما قتل رئيس ولاية أمهرا أمباتشو مكونن وأحد مستشاريه في مدينة بحر دار الرئيسية بالولاية.

وذكرت وسائل إعلام حكومية أن المدعي العام لولاية أمهرا أصيب أيضا وتوفي اليوم الاثنين متأثرا بجروحه.

وأفاد مستخدمون للإنترنت بأن الخدمة حجبت على ما يبدو بأنحاء إثيوبيا، في وقت بدت فيه شوارع أديس أبابا هادئة اليوم الاثنين.

وكان رئيس الوزراء آبي أحمد شرع في إجراء تغييرات كاسحة منذ توليه السلطة في أبريل/نيسان من العام الماضي، حيث عقد سلاما مع إريتريا وكبح نفوذ الأجهزة الأمنية وأطلق سراح سجناء سياسيين ورفع القيود عن بعض الجماعات الانفصالية المحظورة.

ونالت إصلاحاته في ثاني أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان، إشادة دولية كبيرة.

لكن إعادة هيكلة الجيش وأجهزة المخابرات صنعت له أعداء أقوياء، في وقت تسعى فيه حكومته لاحتواء شخصيات ذات نفوذ بالجماعات العرقية العديدة في الداخل التي تقاتل الحكومة الاتحادية وتتقاتل فيما بينها لاقتناص قدر أكبر من النفوذ والموارد.

/ تعليق عبر الفيس بوك