أجمعوا على عدم قانونية الإجراء

حقوقيون وإعلاميون يشيدون بنزاهة "صفا" وينددون بحجبها

غزة - صفا

قوبل قرار السلطة الفلسطينية بحجب موقع وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" في الضفة الغربية بتنديد شخصيات حقوقية وإعلامية وأكاديمية أشادت بنزاهة الوكالة والتزامها العمل المهني الحيادي.

وأكد هؤلاء أن "صفا" منظومة إعلامية تحتضن الكل الفلسطيني، وأن قرار حجبها مع موقع إعلامية أخرى "انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين وللقانون الأساسي الفلسطيني".

وحجبت السلطة موقع وكالة (صفا) عن متصفحيه في الضفة الغربية في إطار حملة استهدفت مواقع محلية وعربية منذ أيام. وأفاد متصفحو موقع الوكالة على شبكة الانترنت (safa.ps) بتعذر دخولهم للموقع منذ أمس.

وتظهر رسالة لمتصفحي موقع الوكالة فور دخولهم إلى عنوانها الإلكتروني تفيد بأن "الموقع محجوب بموجب قرار من الجهات المختصة" وفي خلفيتها إشارة "ممنوع" باللون الأحمر.

مؤسسة لها تقديرها

مصطفى ابراهيم

يؤكد الناشط الحقوقي مصطفى إبراهيم أن وكالة "صفا" مؤسسة فلسطينية لها تقديرها وتقدم مادة إعلامية قوية.

ويقول إبراهيم إن أي رؤية سياسية لوكالة "صفا" هي حق لها كأي مؤسسة إعلامية، وهي تنشر وفق القانون.

وعليه يشدد أن قرار حجب المواقع بما في ذلك "صفا" يعتبر "انتهاك حقوقي فاضح وأنه من حق أي موقع العمل على كشف الحقيقة وحرية الرأي والتعبير، وذلك مكفول في كل القوانين".

صوت للثوابت

أيمن أبو نقيرة

يصف الأكاديمي الاعلامي أيمن أبو نقيرة وكالة "صفا" بأنها "صوت من أصوات لواء المحافظة على الثوابت الفلسطينية وتعزيز صمود المواطن ودعم المقاومة".

ويرى أبو نقيرة أن قرار حجب "صفا" جاء كضريبة لمن يسير على درب الحقوق والثوابت الفلسطينية.

ويؤكد أن حجب الوكالة "قرار خطير وغير مسبوق، يثبت أن السلطة لها دور وظيفي يقوم على إبقاء الاحتلال فقط، وهي لم تبق أي خط إلا وتجاوزته ووصلت إلى مرحلة شديدة من الانحدار".

الأكثر موضوعية

إبراهيم المدهون

بالنسبة إلى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون فإن وكالة "صفا" تعد "الأكثر موضوعية ودقة وهي من العناوين والمواقع المتقدمة التي تلتف حولها كافة النخف السياسية والإعلامية".

ويشير المدهون إلى ان "صفا" من أهم المراجع الفلسطينية لما تقدمه من عمل مهني دقيق لا يعتمد على الاشاعات، مبديا استهجانه من قرار حجبها وتشكيكه في نجاعته في ظل تحول العالم لقرية صغيرة عبر الانترنت.

كما يشدد على أن قرار الحجب "لا يلائم لا البعد الوطني ولا الإنساني ولا الحقوقي، خاصة في ظل أن تحجب مواقع فلسطينية وتبقي مواقع إسرائيلية فهذا أمر خطير وانحراف للبوصلة الفلسطينية".

وينبه المدهون إلى أنه "لا أحد يمكنه حجب الكلمة وقرار حجب صفا وغيرها من المواقع ترويج مجاني لها وفي النهاية ستنتصر السلطة الرابعة على السلطة القائمة".

رؤية وحدودية

خالد صافي

ويتفق مدرب واستشاري الإعلام الاجتماعي في غزة خالد صافي، بأن لوكالة "صفا" رؤية وحدودية وتغطيتها متميزة وهي منظومة إعلامية كاملة تلتزم العمل في سياق الحيادية.

ويقول صافي إن "صفا" تطورت عبر مراحل وباتت موقعًا قويًا سريعًا يغطي كافة مناحي الحياة وكل الأجزاء والسياسة جزء من هذه الأجزاء، كما أن الوكالة فيها زوايا متنوعة لا يمكن الاستغناء عنها.

ويضيف أن قرار حجب الوكالة هو "قرار فاشل لمحاولة تكميم حرية الرأي والتعبير وممارسة قمعية ضد حرية النشر وعلى الجهات التي اتخذته إعادة النظر فيه".

ويشير صافي إلى أن "هنالك طرق عديدة للوصول لأي موقع عبر حسابات أخرى في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي فإن قرار الحجب منزوع من هدفه ولن يصل إلا إلى نقطة مغلقة".

التوازن والحيادية

مفيد أبو شمالة

يؤكد مدير شركة "سكرين" للإنتاج الإعلامي مفيد أبو شمالة، أن وكالة "صفا" تعد من الوكالات الرائدة التي تقدم المعلومات بشكل متوازن وحيادي وموضوعي.

ويرى أبو شمالة أن حجب وكالة "صفا" يمثل "مخالفة وخطأ يجب التراجع عنه فورًا وإتاحة الفضاء الإعلامي أمام الجمهور لكون ذلك حق".

ويدعو أبو شمالة الرئيس محمود عباس شخصيا إلى ضرورة إعادة النظر في قرار حجب المواقع الإعلامية بشكل عام "كون ذلك يتنافى مع الأسس القضائية والسياسية".

انتهاك للحريات

يلتقى الصحفي مراسل اذاعة (سوا) أحمد عودة مع سابقيه، بتأكيد أن قرار حجب المواقع الإعلامية "منافي كل الأعراف والقوانين المتعلقة بالحريات في الأراضي الفلسطينية والقانون الأساس الفلسطيني".

ويقول عودة إن الإجراء المذكور "ليس له أي قيمة أو معنى في ظل عالم التكنولوجيا والانفتاح بالعالم، وهذه سياسة قديمة غير مجدية كانت في بدايات القرن العشرين حيث كان هناك مصادرة لصحف وما شابه".

وعن وكالة "صفا"، يؤكد عودة أنها "موقع مهني يبث كل ما يتعلق بالأخبار لكل الأطراف المحلية ولم تسجل عليها أي دعاية مخالفة، وهي من المواقع التي تضمن كل الآراء ولا تعمل بزاوية حزبية.

ويشير إلى أن "صفا" توفر مواقف منظمة التحرير والرئاسة وفتح وحماس وكل الفصائل، إضافة إلى أن ما يميزها من ناحية مادتها التحريرية القوية وصحفيها.

مصدر معلومة مهم

لنا شاهين

وتعد وكالة "صفا" مصدر معلومة مهم وأساسي لدى مراسلة قناة (الميادين) في قطاع غزة لنا شاهين التي تؤكد أنها تحرص على متابعة الوكالة يوميًا وهو مصدر معلومة بالنسبة لها.

وتقول شاهين إنها تتابع وكالة "صفا" بشكل مستمر ودائم لما فيه من تقارير وأخبار وتغطية شاملة وفي زوايا مميزة.

وتعتبر أن حجب الوكالة "مخالف لكل القوانين والأعراف التي تضمن حق الجمهور في الحصول على المعلومة".

قرار سياسي

يؤكد مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) في غزة صلاح عبد العاطي أن قرار حجب وكالة "صفا" مخالف لكل المعايير وللقانون الأساس الفلسطيني ولحقوق الإنسان".

وينبه عبد العاطي إلى أنه "لا يحق للنائب العام ولا يجوز له في أي عرف أو قانون حجب أي موقع دون قرار قضائي، ولذلك فإن هذا القرار سياسي لتسييس النيابة والقانون لتصفية حسابات لا علاقة لها بالمواقع الإعلامية".

صلاح عبد العاطي

ويشدد على أن القانون يكفل لكل شخص وإعلامي ومؤسسة وحزب حرية الرأي والتعبير وفق قانون النشر والمطبوعات والقانون الفلسطيني، مطالبًا الرئيس عباس بالتراجع الفوري عن قرار الحجب المجحف.

وكانت مصادر مطلعة أفادت لوكالة "صفا" بأن السلطة الفلسطينية سلّمت النيابة العامة في الضفة الغربية قائمة بأسماء مواقع إنترنت فلسطينية وعربية لحجبها عن المتصفحين.

وذكرت المصادر أن القائمة شملت أكثر من 40 موقعًا إلكترونيًا تتهمها السلطة بمعارضة نهجها السياسي، مشيرة إلى أن قائمة الحجب تعدت المواقع الإلكترونية لتشمل صفحات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي لأول مرة.

ويشار إلى أن الفصائل الفلسطينية انتقدت قرارات السلطة بحجب المواقع الإعلامية بشدة وطالبت بالتراجع عنها وضمان حرية الرأي والتعبير.

كما وصفت هيئات وكتل ومراكز صحفية قرارات الحجب بأنها تعسفية وفصلا جديدا من مصادرة الحريات العامة ضمن سياسة قمع الحريات وتغييب الإعلام الفلسطيني التي تنتهجها السلطة في الضفة الغربية.

لمتابعة حسابات وكالة "صفا" عبر المواقع الاجتماعية:

تلجرام| http://telegram.me/safaps

تويتر| http://twitter.com/SafaPs

فيسبوك| http://facebook.com/safaps

انستغرام| http://instagram.com/safappa

يوتيوب| http://youtube.com/user/safappa

 
 
 
 

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة