ارتفع عدد الشهداء الذين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مايو الحالي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خاصة مع بدء العملية البرية منذ الإثنين الماضي.

وقال مصدر حقوقي لوكالة "صفا"، يوم الخميس، إن عدد الشهداء في مدينة رفح وصل إلى 100 شهيد منذ بداية شهر مايو، 53 منهم منذ بداية العملية البرية في المدينة.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد عدد من الموطنين وإصابة آخرين خلال اليوم، نتيجة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين ومنازلهم في مناطق متفرقة من مدينة رفح.

وأشار مراسلنا إلى وصول 4 شهداء منهم اثنان أشلاء وعدد من الإصابات لمستشفى الكويت التخصصي في استهداف الطيران الحربي لمنزل عائلة  لافي في حي الجنينة شرق رفح وهم: "آسيا جمال عبد الله لافي (35 عامًا)، اسماعيل جمال عبد الله لافي (29 عامًا)، أحمد جمال عبد الله لافي (22 عامًا)، محمود جمال عبد الله لافي (18 عامًا)".

وأضاف أن طائرات الاحتلال قصفت مسجد ابن تيمة في حي البرازيل جنوب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 2 آخرين، لافتًا إلى أن الشهداء هم: "ياسر محمود عودة العويصي (15 عامًا)، حمزة محمد شحادة أبو جزر (9 أعوام)، عبد الرازق دياب محمد العطار (18 عامًا)".

وذكر أن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين بالقرب من مفترق العودة وسط رفح ما أدى إلى إصابة 3 منهم.

وتابع أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف برج المصري وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منوهًا إلى تواصل القصف المدفعي في المناطق الشرقية لرفح.

ولفت إلى استهداف غارة جوية إسرائيلية بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي واشتباكات ضارية بالمنطقة.

وبيّن أن جيش الاحتلال استهدف دراجة نارية على شارع صلاح الدين شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد المواطن هيثم أحمد زيدان أبو رزق (20 عامًا)، وإصابة آخر بجروح.

وصباح الاثنين، أعلنت "إسرائيل" بدء عملية برية في رفح زاعمةً أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.