الصحة: التشريح وحيثيات علاجه ستكون أمام لجنة مختصة

عائلة خلف تطالب بلجنة مختصة محايدة للتحقيق بوفاة نجلها

غزة - صفا

طالبت عائلة خلف صباح السبت بإجراء تحقيق طبي وتشكيل لجنة مختصة محايدة للتحقيق من سبب تدهور وضع ابنها أشرف خلف (32 عاما) الذي توفي أمس بعد أسبوع من تدهور حالته الصحية إثر إجراءه عملية جراحية "دوالي الخصية" قبل نحو أسبوع بمشفى خاص في قطاع غزة.

وأكدت العائلة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" نسخة عنه على ضرورة موافاتها بتقرير اللجنة بأسرع وقت ممكن، وأيضًا اعتماد طبيب من طرف العائلة ضمن لجنة التحقيق.

وطالبت أيضا بتزويدها بنتائج الفحوصات المخبرية "المزرعة" التي أجريت لابنها والتي "تم إخفاؤها عنها"، داعية إلى تقديم كل من تثبت أن له علاقة إلى العدالة لينال عقابه.

وذكرت في بيانها "فجعنا بوفاة ابننا الشاب أشرف الذي يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية بغزة بقسم العناية المركزة بمشفى دار الشفاء بغزة بعد أسبوع من إجراءه عملية "دوالي خصية" في أحد المشافي الخاصة المعروفة وعلى يد طبيب مشهود له في هذا المجال".

وأوضحت العائلة أنه "بتاريخ 4 مارس دخل المشفى الخاص لإجراء العملية وغادر بعد فترة قصيرة من إجرائها وهو يعاني من آلام في الرقبة والظهر وقيء أسود، وأفاد الطبيب المعالج أن هذه أعراض طبيعية".

وأضافت أنه "في اليوم التالي أصيب (أشرف) بقيء شديد وإسهال حيث تم نقله للمشفى الخاص، وتدهورت صحته بسرعة وفي صبيحة 6 مارس تم نقله إلى قسم الأمراض الصدرية بمشفى الشفاء وبعد إجراء عدة فحوصات تبين وجود ارتفاع في وظائف الكلى والكبد وغيرها نتيجة تسمم في الدم، حيث تم نقله إثرها لقسم العناية المركزة".

وبينت العائلة أنه أثناء "وجوده في العناية المركزة اتضح تعطل كافة وظائف الجسم وتدهور صحته بشكل سريع وخطير إلى أن وصل لحالة خطيرة جدًا ويعيش بواسطة الأجهزة الطبية".

ونبهت إلى أن نجلها أشرف دخل للعملية وهو بصحة جيدة جدًا وأن كافة الفحوصات وتخطيط القلب المسبق للعملية تؤكد ذلك، مشيرة إلى أنها "ستلاحق قانونياً وعشائرياً كلا من إدارة المشفى الخاص والطبيب وكل من له علاقة".

وذكرت العائلة أنها طلبت مرة عدة تحويله للعلاج بالخارج "لاشتباهنا بوجود خطأ طبي ولم نجد آذانا صاغية، حيث بدأت إجراءات التحويل يوم الخميس 9 مارس".

ولفتت إلى أنها أطلعت النائب في المجلس التشريعي إسماعيل هنية على حالة نجلها في قسم العناية المركزة واستمع للعائلة ووعد بإجراء تحقيق، كما أنه وقع على كتاب العائلة بتحويله للنائب العام ووزارة الصحة للتحقيق.

وأدانت العائلة بيان نقابة الأطباء حول "الاعتداء على طبيب وإسعاف"، معتبرة أن به مغالطات كثيرة وألفاظ لا تليق بتضحيات شعبنا.

وأضافت "كان الأولى بهم (نقابة الأطباء) التحقق من الأمر ومن سبب الاعتداء على الطبيب الذي حضر إلى ثلاجات الموتى في مشهد استفزازي وأبناء العائلة وأصدقاء الشهيد أشرف في حالة غليان"، على حد قول بيان العائلة.

الصحة تحقق

من جهتها، أكدت وزارة الصحة بغزة أنها تتابع باهتمام حيثيات وفاة الشاب خلف، مؤكدة أنه تم تحويل جثته للطب الشرعي بوزارة العدل، مبينة أنه سيتم إطلاع عائلته على نتائج التحقيق.

وشددت في بيان لها على أن تقرير التشريح بالإضافة إلى جميع حيثيات علاج الشاب خلف ماثلة أمام لجنة مختصة تحقق في ملابسات وفاته.

وأعربت عن تقديرها للموقف المسئول لعائلة خلف التي بادرت بالتواصل معها مؤكدة "رفضها لما قام به نفر من أبنائها بالاعتداء على الطبيب الذي عالج الفقيد في مستشفى خاص بالإضافة إلى الاعتداء على سيارة إسعاف للوزارة وترويع الكوادر الطبية العاملة في مجمع الشفاء الطبي".

وجددت تأكيدها على أن القانون يكفل حق التقاضي والاختصام للجميع وفق الأصول وأن الاعتداءات التي تتجاوز القانون مستهجنة ومدانة أيا كان بواعثها أو مرتكبيها.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة