مجلس جامعة كولومبيا يدعو للتحقيق مع الإدارة لاستدعائها الشرطة لفض الطلاب المحتجين

كولومبيا - صفا

واصل الطلاب المشاركون في الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية، يوم السبت، حراكهم الرافض لدعم الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، في حين صوت مجلس جامعة كولومبيا لصالح قرار يقضي بالتحقيق مع الإدارة التي استدعت الشرطة.

وتبنى مجلس الجامعة التي اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات الطلابية، القرار بأغلبية 62 صوتا مقابل 14 وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وجاء القرار عقب مناقشة مجلس الجامعة تقريرا أشار إلى أن المحققين قاموا بمضايقة الطلاب واستخدموا "أساليب التحقيق التطفلية".

ويتهم القرار إدارة الجامعة متمثلة برئيستها نعمت شفيق بانتهاك البروتوكولات المعمول بها وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

وتعرضت شفيق لانتقادات واسعة بعد سماحها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.

وفي جامعة واشنطن، واصل الطلاب احتجاجاتهم على دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتلال الإسرائيلي في حديقة الجامعة وقد نصبوا خياما للاعتصام، رغم محاصرتهم عبر طوق أمني شكلته الشرطة.

وبعد مقاومة الطلاب، قامت الشرطة بإغلاق الحديقة داخل حرم الجامعة عبر طوق من الحواجز الحديدية، وقام أصدقاء الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس بمساندة الطلاب المحاصرين في الحديقة عبر ترديد هتافات من خلف الحواجز، بحسب الأناضول.

ولا تسمح الشرطة للطلاب المحتجين حتى باستخدام دورات المياه الموجودة في المبنى الرئيسي، ما دفع المحتجين إلى إقامة مرحاض مؤقت في الحديقة، في حين أحضر طلاب آخرون الطعام والمشروبات لأصدقائهم المحاصرين.

والخميس، أدانت منظمة العفو الدولية تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الولايات المتحدة في عدد من الجامعات تضامنًا مع طلاب جامعة كولومبيا في مطالبهم الداعمة لغزة.

وشددت على أن الحق في الاحتجاج هام جدا للتحدث بحرية عن ما يحدث الآن في غزة، خاصة مع استمرار الإدارة الأمريكية بإمداد جيش الاحتلال بالأسلحة، وهي متواطئة بشكل متزايد في الفظائع التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني كل يوم.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة