نشطاء مغاربة يدعون للتحرك لمنع نقل سفارة أمريكا للقدس

مسجد قبة الصخرة المشرفة بمدينة القدس المحتلة
الرباط - صفا

دعا ناشطون مغاربة مناصرين للقضية الفلسطينية، الدول العربية والإسلامية إلى التحرك لمنع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس، محذرين من تبعية تلك الخطوة في حال تم تنفيذها.

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد اويحمان "للأناضول" إن "كل الدول والشعوب العربية والإسلامية مطالبة بالتحرك من أجل وقف عزم ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس".

وأشار إلى ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليتهم إزاء هذه الخطوة الخطيرة، وبعث رسالة قوية اللهجة للإدارة الأمريكية، لثنيهم عن اتخاذ هذا القرار.

وطالب أويحمان الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك دبلوماسيًا، واتخاذ مواقف للحيلولة دون اتخاذ الرئيس الأمريكي الجديد خطوة نقل السفارة، داعيًا في الوقت ذاته الجمعيات الحقوقية إلى تنظيم فعاليات احتجاجية في بلدانهم للضغط على الحكومات للتحرك في هذا الاتجاه.

بدوره، طالب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومي) عزيز هناوي الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف هذه الخطوة، بالنظر إلى خطورتها وتكريسها للاحتلال للقدس وفلسطين.

ورأى أن ترامب لم يكن ليتجرأ على هذه الخطوة لولا ضعف بعض الدول العربية والإسلامية التي تعيش على وقع الصراعات والحروب، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا.

وتابع محذرًا "خطوة الرئيس الأمريكي في حال تم تنفيذها، ستفتح باب لن يعرف خطورته ومآلته"، مؤكدًا أن مسؤولية التصدي لهذا لقرار تتحمله الدول العربية والإسلامية، فضلًا عن منظمة الأمم المتحدة، لأن "هذه الخطوة تعاكس القانون الدولي، ولها تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم ككل".

من جهته، قال رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عبد القادر العلمي إن "هذا القرار يدخل في إطار السياسة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، وتأتي في مرحلة مواجهة مجحفة للقضية الفلسطينية".

ولفت العلمي إلى أنه في الوقت الذي يسعى العالم لإيجاد حل قد يكون فيه بعض من الإنصاف للشعب الفلسطيني، يأتي ترامب ويريد فرض الأمر الواقع عبر تغيير مقر السفارة".

وأضاف "للأناضول" انه "من المفروض أن كل من له حس بالعدل والإنصاف أن يكون مع الشعب الفلسطيني، وألا يقبل قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس".

وكان ترامب، الذي تم تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، يوم الجمعة، قد وعد خلال حملته الانتخابية نقل السفارة إلى القدس، في خطوة مخالفة لسياسة الرؤساء السابقين الذي رفضوا تلك الخطوة منذ إقرارها في الكونغرس عام 1995.

ومنذ تبني الكونغرس قرارًا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة منذ 21 عامًا على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل هذه الخطوة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة