تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ74 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ61، وسط تعزيزات وتصعيد عسكري وتفجير منازل.

وقالت اللجنة الإعلامية في طولكرم، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن قوات الاحتلال فجرت صباح اليوم، منزل الأسير محمد جودت قاسم شحرور، في الحي الشرقي بطولكرم، بعد أن حاصرت المنطقة وفرضت طوقا مشددا عليها، وأجبرت سكان المنازل المجاورة على إخلائها في ظل تعزيزات عسكرية مكثفة.

وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، دون سابق إنذار، وسط عمليات تنكيل وضرب للأهالي.

وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية، شهدت مدينة طولكرم تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وجنوده، ونصبت قوات الاحتلال حاجزا طيارا في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت، ما أدى إلى تعطيل حركة السير وصعوبة مرور المواطنين ومركبات الإسعاف.

وأوضحت اللجنة، أن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم عقب اقتحام أحد المقاهي، وشهد الحي الشرقي للمدينة استنفارًا مكثفا لقوات الاحتلال، تخلله نصب حواجز طيارة وتفتيش دقيق للمركبات.

وفي تصعيد غير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال على تفريغ شاحنة كبيرة محملة بالخنازير في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، مما يهدد سلامة المواطنين ويثير مخاوف من استخدام هذه الحيوانات كوسيلة لترهيب الأهالي وإلحاق الضرر بالممتلكات، حيث شوهد عدد منها تتجول بين الأراضي الزراعية في اكتابا.

يشهد مخيما طولكرم ونور شمس حصارا مشددًا، وسط دفع تعزيزات عسكرية من فرق المشاة والآليات بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، حيث نسفت قوات الاحتلال منزلا في حي المنشية في مخيم نور شمس.

ولفتت اللجنة، إلى أن الاحتلال يواصل الاستيلاء عدد من المنازل في المخيمين، وتحويلها الى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها بالقوة ومنعهم من العودة تحت التهديد، فيما يضيق على المواطنين وحركتهم بإغلاق الشوارع بالسواتر الترابية.

وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، فضلاً عن عشرات العائلات من الحي الشمالي بعد الاستيلاء على منازلهم.

وبيّنت اللجنة، أن عدوان الاحتلال خلّف دمارًا واسعًا في البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، حيث دُمّر 396 منزلًا بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي في المخيمين، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بسواتر ترابية.