دان المكتب الإعلامي الحكومي يوم الاثنين، بأشد العبارات الجريمة "الوحشية المروعة" التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر استهدافه المباشر وإعدامه الميداني لـ 15 من العاملين في المجال الإنساني.
وقال "الإعلامي الحكومي" في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بدم بارد، وبعد تعمد جيش الاحتلال منع انتشال الشهداء لمدة ثمانية أيام متواصلة؛ ليست إلا دليلاً إضافياً على السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال لاستهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك فاضح لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تكفل الحماية الكاملة للعاملين في المجال الإنساني والطبي".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية "والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، ونؤكد أنها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان".
ودعا "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة الهيئات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية لمحاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" على هذه المجازر.
وطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لكشف تفاصيل هذه الجريمة الوحشية وتقديم مرتكبيها للعدالة.
ودعا "الإعلامي الحكومي" الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى تحمل مسؤولياتها القانونية، وفرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مسلسل الجرائم بحق المدنيين والطواقم الإنسانية، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل لضمان حماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة، وتمكينها من أداء عملها دون استهداف أو عراقيل.
وقال "إن هذه المجازر الوحشية التي ينفذها الاحتلال لن تُسقط حق شعبنا الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة، ولن تمنع طواقمنا الطبية والإنسانية من أداء واجبها في إنقاذ أرواح الأبرياء، وسنواصل العمل على جميع المستويات لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، ولن نتوقف حتى ينال المجرمون عقابهم العادل".
وأمس في أول أيام عيد الفطر عثر على 15 جثمانًا بينهم 8 مسعفين من الهلال الأحمر، وخمسة من أفراد الدفاع المدني، وموظف بوكالة "أونروا".
والشهداء المسعفون الذين تم انتشالهم هم، مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف.
أما شهداء الدفاع المدني فهم، يوسف خليفة، فؤاد الجمل، زهير الفرا، أنور العطار، سمير البحابصة، وإبراهيم المغاري، بالإضافة لشهيد تابع لوكالة الغوث وهو كمال محمد شحتوت من سكان حي الشابورة بمدينة رفح.