قالت حركة حماس إن وفدها الذي عاد إلى العاصمة المصرية أمس الجمعة يتابع المقترحات المطروحة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكدت حماس على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع للتلفزيون العربي السبت، أن "الحركة لم تضع شروطا تعجيزية بل شروطًا متفقاً عليها بضمان الوسطاء وواشنطن، وهي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده".
وشدد القانوع على أن حماس جدّدت التزامها بالاتفاق، وندعم أي مقترح يصلنا عبر الوسطاء ونتعامل معه بمرونة وإيجابية عالية والكرة في مرمى الاحتلال حالياً".
وأضاف "الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة، والإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي".
وتابع:" الاحتلال يراوغ كثيرًا وقدمنا للوسطاء كل الخروقات التي قام بها".
وكانت حماس قالت أمس الجمعة إن وفد قيادتها تسلّم، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت حماس أنها "تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية"، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر الجمعة.
وأضافت "تضمن الرد الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية".
وأكدت "حماس" جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
ومطلع شهر مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والتي امتدت لـ 42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وخلال المرحلة الأولى أفرجت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت "إسرائيل" سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.
فيما أقدمت "إسرائيل" بعد ذلك على وقف المساعدات والإمدادات إلى غزة بقرار من رئيس وزراء الاحتلال المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو.