طولكرم - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، ولليوم الـ28 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية ومداهمات للمنازل وإطلاق النار على المواطنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء.
وتمركزت القوات في محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، رافقها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية، مع سماع دوي انفجارات.
وتسبب العدوان المتواصل بارتقاء 13 شهيدًا، ونزوح نحو 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، منهم 12 ألفًا من مخيم طولكرم، و13 ألفًا من نور شمس.
وتواصل آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة تواجدها أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين المخيمين.
وفي مخيم طولكرم، طارد جنود الاحتلال جموعًا من المواطنين من سكانه، أثناء دخولهم المخيم ومحاولتهم الوصول الى منازلهم لتفقدها وجمع ما يمكن من مقتنياتهم منها.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاه المواطنين، واحتجزت عددًا منهم وأجبرتهم على مغادرة المخيم، وهددتهم بإطلاق النار عليهم في حال عودتهم مرة أخرى.
وأشاروا إلى أنه تم رصد جنود الاحتلال ينصبون كاميرات مراقبة فوق أسطح المنازل داخل المخيم التي استولوا عليها وحولوها لثكنات عسكرية.
ويشهد المخيم دمارًا شاملًا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق.
وحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم، فإن عمليات الهدم وتدمير المنازل والمنشآت طالت 632 منزلًا ومنشأة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال قرابة 190 مواطنًا خلال حملات الاعتقال الواسعة في مخيمات طولكرم
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية الى مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارًا مطبقًا، مترافقا مع استمرارها في مداهمة المنازل وإجبار سكانها على إخلائها بالقوة، وتحويلها لثكنات عسكرية.
وتزامن هذا العدوان مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل ضمن مخططها شق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، حيث هدمت أكثر من 28 منزلًا خلال أسبوع واحد.
بدورها، أكدت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، أن سياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال، تعد جزءًا من العقاب الجماعي الذي يهدف إلى تهجير المواطنين وكسر إرادتهم.
ر ش