web site counter

في خطوة مخالفة للبروتوكول المتفق عليه

الاحتلال يرفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملاً في الجمعة الأولى من رمضان

الخليل - خاص صفا

أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن سلطات الاحتلال رفضت فتح المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بكل ساحاته ومرافقه أمام المصلين، كما هو متعارف عليه في جمع شهر رمضان من كل عام.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة في حديث لوكالة "صفا"، إن موظفي الأوقاف توجهوا مساء أمس الجمعة لاستلام قاعات وساحات المسجد كاملة، وفق البروتوكول المعمول به في المسجد خلال جمع شهر رمضان المبارك، إلا أن الاحتلال رفض تسليم منطقة الباب الشرقي، في خطوة غير مسبوقة تنذر بمساعي لتفريغ المسجد من المسلمين، وفرض السيطرة الكاملة عليه تدريجياً.

وأضاف أن الاحتلال يتذرع بحجج أمنية واهية لإغلاق أجزاء من المسجد في وجه المسلمين، في حين يفتح المسجد كاملاً أمام المستوطنين لأداء صلواتهم التلمودية في أروقة المسجد.

وبين أن المسجد الإبراهيمي يمر في ظروف صعبة وفترة حرجة جداً، في ظل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بوتيرة متصاعدة وغير مسبوقة تجاه المسجد ومحيطه، بما يهدد هوية المكان ويهدف إلى إفراغه من المسلمين وسكانه الأصليين.

وذكر أبو سنينة أن الاحتلال منذ اليوم الأول لشهر رمضان، منع من هم دون سن 28 عاماً من الدخول إلى المسجد في بعض الأوقات، فضلاً عن التفتيش والتضييق الكبير على الحواجز والبوابات المؤدية للمسجد.

وقالت وزارة الأوقاف، في بيان صحفي، إن إجراء الاحتلال خطير وغير مسبوق، في حجمه وتوقيته خلال شهر رمضان المبارك، ويأتي ضمن خطة ممنهجة لعرقلة فتح المسجد بكل مرافقه وساحاته للمسلمين.

وأشارت إلى أن هذا الانتهاك الجديد والمستمر يأتي لإرضاء رغبة المستعمرين الذين يرفضون إجراءات فتح المسجد بشكل كامل للمصلين المسلمين، ويأتي ضمن رغبتهم بالسيطرة على المسجد بشكل كامل وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم التلمودية.

وأكدت رفضها إجراءات الاحتلال بعرقلة فتح وتسليم المسجد بشكل كامل خلال الأيام المتفق عليها، ورفضها استلام الحرم ضمن هذه الإجراءات المنتهكة لحقوقنا داخله، مطالبة مؤسسة اليونسكو التي وضعت الحرم الإبراهيمي ضمن لائحتها بالأماكن التراثية العالمية أن تعمل على كفِّ يد هذا الاحتلال عن اعتداءاته وانتهاكاته للحرم.

وفي عام 1997، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "بروتوكول الخليل"، الذي دعا إلى إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في عدد من أحياء الخليل.

وبحسب الاتفاقية، تم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة H1، وهي خاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، ومنطقة H2 ، وظلت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وهي تضم أيضا البلدة القديمة.

كما نصّ الاتفاق على فتح المسجد الإبراهيمي كاملاً 10 أيام من السنة للمسلمين وأخرى مثلها للمستوطنين، في المناسبات والأعياد الدينية، من ضمنها أيام جمع شهر رمضان المبارك.

س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك