سجلت لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح، عدة تجاوزات وانتهاكات خطيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل 34 يوماً، تمثلت في استهداف أكثر من 20 مواطناً وإصابة واعتقال آخرين، إضافة إلى التوغل المستمر لدبابات جيش الاحتلال بمناطق وسط رفح وغربها متجاوزة الحدود المصرية الفلسطينية.

ودعت لجنة الطوارئ في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، الوسطاء إلى الوقوف عند مسؤولياتهم بلجم الاحتلال وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق، والعمل على وقف تجاوزاته التي تعد خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت أن الدمار الإسرائيلي طال كل مناحي الحياة في المحافظة التي اجتاحها جيش الاحتلال قرابة 9 أشهر، نشر خلالها الخراب والدمار في كل حارة وشارع، فدمر البنى التحتية ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمجتمعية. 

وجددت اللجنة تأكيدها ضرورة إلزام العدو بإدخال المعدات الثقيلة للعمل على إزالة الأنقاض؛ لانتشال جثث الشهداء من تحت البيوت المدمرة، وفتح الشوارع والميادين لتسهيل عودة المواطنين وإعادة الحياة للمدينة المنكوبة.

وأشادت اللجنة بجهود وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وفضح جرائم العدو بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدراته، داعية الجميع إلى مواصلة دورهم الوطني والمهني في إبراز المعاناة والعمل المستمر على إبقاء رفح 

حاضرة إعلامياً على الشاشات والفضائيات.

وأضافت: "لقد شهد العالم أجمع المشهد الأسطوري الذي جسده شعبنا يوم الـ15 من يناير الماضي، من خلال عودته الجماعية مشياً على الأقدام إلى رفح، مؤكداً انتماءه لأرضه وتجذره بها وسعيه لإعادة الحياة رغم كل المخاطر والتحديات، ورافضاً لكل مخططات ودعوات التهجير القسري والطوعي، معلناً تمسكه بالأرض الذي تخضبت بدماء آلاف الشهداء".

وحيّت اللجنة صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، مهيبة بكل المؤسسات والجمعيات والمبادرات الإنسانية والإغاثية لتوحيد وتكثيف جهودها وتوجيها نحو خدمة أبناء شعبنا، وتعزيز صموده في أرضه.